من خرّب جدارية أم الفحم؟


  • الأحد 3 أكتوبر ,2021
من خرّب جدارية أم الفحم؟

تعرّضت جدارية الشهداء في مدينة أم الفحم للتخريب والإزالة بعد يومين من رسمها على أحد جدران المدينة بعدما شهدت فعالية الرسم حضور لافت لأهالي أم الفحم وأهالي الشهداء الذين رُسمت صورهم على الجدار: وهم الثلاثي جبارين الذين استشهدوا عام 2017 والشهيد محمد كيوان الذي استشهد في هبة الكرامة والشهيد أحمد محاميد.

وقال ناشط فحماوي للجرمق إن الإعلام الإسرائيلي وأعضاء كنيست بدأوا بالتحريض على الجدارية ومحتواها وراسميها فور الانتهاء من رسمها يوم الخميس الماضي، وتوجهوا للشرطة الإسرائيلية وواصلوا الاعتراض على الجدارية أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بحجة أن رسمها يندرج تحت بند الانفلات الأمني.

وتابع أن قوة من المستعربين الملثمين بحماية من وحدة اليسام الإسرائيلية قاموا بمحو جدارية الشهداء ودهنها بدهان أبيض وإزالتها كليًا عن الجدار، إذ تولت وحدة اليسام مراقبة المنطقة فيما تولى المستعربون مسح صور الشهداء عن الجدار ثم غادروا المكان بسرعة.

وأكد الناشط الفحماوي في حديثه مع الجرمق أن الشارع الفحماوي بحالة غضب عارمة بعدما تم محو جدارية الشهداء، لأن القضية لا تمثل شخصًا بعينه وإنما تمثل الوطن كاملًا وتمثل أهالي أم الفحم جميعهم وليس فقط عائلات الشهداء أو من رسموا الجدارية.

ولفت إلى أن الرد يجب أن يكون من الفلسطينيين كافة في أم الفحم وخارجها وليس فقط من فئة وحيدة.

كما استنكر الحراك النصراوي محو الجدارية على أيدي المستعربين أمس، مشيرًا إلى أن هذا التخريب لن يزيد الشارع الفلسطيني إلا عزيمة وإصرار لرسم جدارية الشهداء من جديد.

ولفت الحراك النصراوي إلى أن الأيدي العلنية التي تمحو الجداريات واضحة والأيدي الخفية التي تعلم بالتخريب ولا تمنعه أيضًا واضحة، مضيفًا أن المعركة على الهوية الفلسطينية مستمرة مع المؤسسة الاستعمارية وأذنابها

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر