قال عضو المكتب السياسي للتجمع الديمقراطي مراد حداد إن رسالة من الشرطة الإسرائيلية وصلته اليوم الأربعاء مفادها أنه لن يتم تقديم لائحة اتهام ضده، وأنه جرى إغلاق ملفه في أعقاب اعتقاله خلال أحداث هبة الكرامة في شهر مايو الماضي بتاريخ 13/5/2021.

وأوضح حداد في حديثٍ خاص مع الجرمق أنه لم يتفاجئ من محتوى الرسالة التي أرسلتها الشرطة الإسرائيلية لأن مضمونها يؤكد على أن اعتقاله كان تعسفي وانتقامي كاعتقال عشرات النشطاء الفلسطينيين في أراضي48 الذين كانوا يعملون خلال الهبة الأخيرة على حشد الناس وتنظيم الاحتجاجات، وتابع، "لم أتفاجئ من المحتوى لكن تفاجأت أن تقوم الشرطة الإسرائيلية ببعث هذه الرسالة.. هذه الرسالة تنم عن ضغط تعيشه إسرائيل من نشطاء يعلموا كيف يتصرفون ويدركون حقوقهم.. هذه بداية الطريق المطالب يجب أن تكون إغلاق جميع الملفات ضد جميع المعتقلين الفلسطينيين".

ولفت حداد إلى أن السلطات الإسرائيلية قامت ببعث مثل هذه الرسالة بسبب تهديد المحامين والنشطاء لها بتوجههم إلى المنابر الإعلامية والمحاكم لفضح أعمال السلطات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع أن يتم إغلاق الملف في النهاية لأنه تعسفي.

وأضاف، "اعتقلت مرات عديدة منذ كان عمري 18 عامًا وهذه أول مرة تقوم الشرطة بإرسال مثل هذه الرسالة.. أتوقع أن ترسل رسائل من هذا النوع لغيري من النشطاء في سبيل اسكاتهم.. يريدون إيصال رسالة لي بأن أصمت وأكف عن الحديث عن انتهاكاتهم".

وشدد حداد على أن الاحتجاجات التي قادها الشعب الفلسطيني في أراضي48 هي حق مشروع لهم وواجب عليهم تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًأ على أن الاحتجاجات لم تخرق حتى القانون الإسرائيلي، لأنها كانت عفوية بسبب الانتهاكات في القدس والأقصى وحي الشيخ جراح في ليلة القدر والحرب على غزة.

وأوضح حداد أن الفلسطينيين في أراضي48 يعملون على حملة كبير أعلنت عنها جمعية بلدنا، لجمع التبرعات والمساعدات لمساندة المعتقلين وأهاليهم ولتغطية تكاليف المحامين الذين يتابعون قضايا معتقلي هبة الكرامة في مدن وقرى أراضي48، عبر صندوق الكرامة والأمل.

ووجه حداد عبر الجرمق رسالة للمعتقلين وأهاليهم مفادها، "نحن نعتبر أنفسنا جزء من الحركة الوطنية في أراضي48.. جميع الشباب المعتقلين هم أبنائنا وإخوتنا وهم دفعوا ثمن انتمائهم لفلسطين.. نحن نعدهم بأن لا نتركهم وأهاليهم وحدهم في هذه المعركة.. نحن إلى جانبهم حتى خروجهم جميعًا وحتى إغلاق جميع ملفاتهم".

رابط مختصر

اترك تعليق