باحث للجرمق: تحرر الاسرى الـستة عامل في تقصير عُمر الحكومة الإسرائيلية


  • الأربعاء 8 سبتمبر ,2021
باحث للجرمق: تحرر الاسرى الـستة عامل في تقصير عُمر الحكومة الإسرائيلية

أكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية حسن صنع الله أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستبدأ بالبحث عن كبش فداء لتبرير عملية انتزاع 6 أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن جلبوع، فبعدما كان يدور الحديث عن السجن كأنه ترسانة أمنية محصنة، بدأت التقديرات الأمنية الإسرائيلية تبحث عن تبريرات وثغرات في المبنى الذي تغنت به عند بنائه عام 2004 وأنه بني على أعمدة محصنة، أما الآن تغيّر الحديث وأصبح المبرر أن السجن بُني على وجه السرعة.

وتابع في حديثٍ للجرمق أن المؤسسة الأمنية تبحث أيضًا عن مخرجٍ لها عن طريق طرح افتراضات بأنه تمت مساعدة الأسرى من قبل بعض السجانين لتبرير الخسارة والإخفاق، ومحاولة مداراة الفضيحة التي تعرضت لها بعد تحرر الاسرى عبر نفق حفروه في السجن، لكي تطرح في نهاية المطاف السيناريو الذي تطرحه دائمًا هو أنها شكلت لجنة تحقيق وخلصت إلى نتائج وهذا ما اعتدنا عليه دائمًا.

وأضاف صنع الله أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حاليًا ستحاول بكل ما أوتيت من قوة إلقاء القبض على الأسرى الستة لأن حجم الهزيمة ووقعها مستقبلًا سيكون أكبر على هذه المؤسسة في حال تمكن الاسرى بالوصول إلى أماكن آمنة كغزة أو سوريا أو الأردن بعيدًا عن أنظار "إسرائيل".

ماذا سيحل بالحكومة الإسرائيلية؟

ولفت صنع الله إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية سيطالها تأثير بعد انتزاع أسرى حريتهم بهذه الطريقة في عهدها، قائًلا إنها بطبيعة الحال هشة ولديها من المشاكل ما يكفي منذ تأسيسها وما حصل سيضاف إلى سلة الفشل الذي حظيت به حتى قبل تأسيسها، وهناك تقديرات بأن هذا الحدث يمكن أن يكون عاملًا مساعدًا في تقصير عُمر الحكومة الذي هو بطبيعة الحال قصيرًا ومدته سنة أو سنتين بحسب مراقبين.

وأشار إلى أن التقديرات الإسرائيلية بأن ما حصل فضيحة أمنية بكل المقاييس، وأن ما حدث أشبه بفيلم هوليوودي متقن الإخراج بغض النظر عن المدة الزمنية التي استغرقها الأسرى لانتزاع حريتهم، وهذه العملية هي خرق لكل الإجراءات الأمنية التي تغنت بها "إسرائيل" على مدار سنوات.

تبادل الأسرى المرتقب..

ولفت الباحث حسن صنع الله أن تقديراته تذهب باتجاه تأثير انتزاع 6 أسرى حريتهم عبر نفق على عملية تبادل الأسرى التي يدور الحديث عنها بين حركة حماس و"إسرائيل"، إذ سيحظى الجانب الفلسطيني بقوة وورقة رابحة في هذه الحالة وسيكون قادرًا على طرح نقاط جديدة وتحصيل بنود على نوعية الأسرى الذي يمكن تحريرهم.

وختم صنع الله قوله بأنه يأمل بألّا تساهم السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الوصول للأسرى او التعجيل في إلقاء القبض عليهم.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر