المحرر مخول للجرمق: تحرر الأسرى إخفاق أمني سُيحفر في الذاكرة الإسرائيلية والفلسطينية


  • الثلاثاء 7 سبتمبر ,2021
المحرر مخول للجرمق: تحرر الأسرى إخفاق أمني سُيحفر في الذاكرة الإسرائيلية والفلسطينية

أكد باحثون ومحللون سياسيون أن نجاح 6 أسرى فلسطينيين في انتزاع حريتهم بالأمس من سجن جلبوع الإسرائيلي الواقع شمال الأراضي الفلسطينية عام 48 إخفاق وفضيحة طالت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لافتين إلى أن هذه العملية ستضرب عميقًا في جذور عمق الذاكرة الإسرائيلية المهزومة، وعلى نحوٍ مغاير ستضرب عميقًا في وجدان الفلسطيني المنتصر.

ويقول الأسير المحرر والكاتب أمير مخول من حيفا في حديثٍ للجرمق إن هذا الحدث ليس عاديًا في "إسرائيل" وحفرة النفق ستضرب عميقًا في الوجدان الإسرائيلي كإخفاق جوهري له تداعيات ستكون أكثر بكثير من عمق النفق المحفور، خاصة بعد تشبيه هذا الإخفاق الأمني بالخسارة الاستخباراتية التي حظيت بها المؤسسة الإسرائيلية في حرب عام 1973.

وتابع مخول أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ستتجه الآن إلى اتجاهين، فهناك توجه يرى أنه من الضروري القبض على الأسرى أو تصفيتهم، في حين أن هناك توجه مغاير تمامًا ناتج عن تخوفات إسرائيلية من أن أي مسّ بالأسرى الـ6 سيؤدي إلى اندلاع مواجهات على مستوى فلسطيني واسع بسبب ما حظي به الأسرى الـ6 من شعبية غير مسبوقة وخلقهم لحالة معنوية للفلسطينيين خلال فترة قصيرة.

وأشار إلى أن "إسرائيل" الآن ستحاول بكافة قوتها التغطية على الإخفاق والانتقام خاصة بعدما تآكلت معادلة الردع لديها في آخر أسبوعين سواء إطلاق النار على قناص إسرائيلي على الحدود مع غزة أو انتزاع 6 أسرى حريتهم رغمًا عنها.

الواقع الجديد للأسرى

ويقول أمير مخول للجرمق أن واقعًا مشددًا سيفرض على الأسرى داخل السجون بعد انتزاع 6 أسرى حريتهم بالأمس، وذلك من بعد تصاعد دعوات من مصلحة السجون لإعادة التشديد على الأسرى أو نزع حقوقهم، مستدركًا أن العلاقة بين الأسرى الفلسطينيين ومصلحة السجون لا يمكن وصفها باتجاه واحد فقط، فحتى لو حاولت إدارة السجون تشديد القبضة على الأسرى فإنها لن تنعم بالهدوء إن لم يحصل الأسرى على حقوقهم.

وتابع أن مصلحة السجون الآن ستنغص حياة الأسرى لفترة من الزمن لكنها ستعود لمعادلتها السابقة التي فرضتها نضالات الحركة الأسيرة باضراباتها والتي لم تأت منة من مصلحة السجون أو "إسرائيل"، في الوقت الذي ستحافظ فيه مصلحة السجون على راحتها.

ويُشير أمير مخول للجرمق إلى أن هناك تقديرات إسرائيلية بمشاركة بعض السجانين في العملية وهذه التقديرات الإسرائيلية تقول إنه من المستحيل أن تحدث هذه العملية النوعية دون هذا التعاون، لافتًا إلى أن مصلحة السجون هي الحلقة الأضعف في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مقابل الشرطة الإسرائيلية والشاباك ولذلك ستكون هناك محاولات لتقديمها ككبش فداء وإقالة عدد كبير من إداراتها.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر