من هم أسرى جنين الذين انتزعوا حريتهم رغم أنف "إسرائيل"؟

نجح فجر اليوم الإثنين 6 أسرى فلسطينيين في انتزاع حريتهم وتحرير أنفسهم من سجن جلبوع شمال الأراضي الفلسطينية عام 48 بعد أن حفروا نفقًا تنسموا عبره الحرية بعد أن استغرق حفره عدة أشهر بحسب تقديرات إسرائيلية.
وقد انتزع الأسرى وهم جميعًا من محافظة جنين في الضفة الغربية حريتهم بعد أن فشلت مصلحة السجون والسجانين بكشف عملية الحفر والفرار من السجن ومحيطه، إذ بُلّغ عن هروب الأسرى الفلسطينيين رسميًا بحوالي الساعة 4 فجرًا بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وكشف نادي الأسير الفلسطيني عن الأسرى الذين حرروا أنفسهم من سجون "إسرائيل" ومنهم الأسير محمود عبد الله العارضة 46 عامًا من سكان بلدة عرابة في محافظة جنين الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية أول مرة عام 1992 وأطلقت سراحه عام 1996 ثم أعادت اعتقاله في ذات العام وحكمت عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 عامًا بتهمة الانتماء للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والقيام بعمليات فدائية.
وتعرّض الأسير العارضة خلال فترة اعتقاله الطويلة للكثير من العقوبات والتضييقات، إذ عزلته مصلحة السجون عام 2011 وجددت له العزل 60 يومًا دون ذكر الأسباب، ثم أعادت عزله عام 2014 على خلفية اكتشاف نفق في سجن شطة معد للهروب وأمضى في العزل ما يزيد عن سنة.
ويُعد العارضة أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في سجون "إسرائيل" وانتخب عضوًا في الهيئة العليا لأسرى الحركة في السجون ونائبًا للأمين العام للهيئة، وكان العارضة قد كتب في سجنه كتاب الرواحل ونشرته له مؤسسة مهجة القدس وهو في السجن.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير الثاني الذي انتزع حريته من سجن جلبوع هو محمد قاسم العارضة 39 عامًا من بلدة عرابة في جنين واعتقلته القوات الإسرائيلية في رام الله عام 2002، وحكمت عليه المحاكم الإسرائيلية بـ 3 مؤبدات.
والأسير محمد العارضة أحد مجاهدي سرايا القدس، وأشرف على العملية الفدائية التي نفذها سامر شواهنة عام 2001 وأدت لمقتل 6 إسرائيليين وجرح 9 آخرين، واعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عدة مرات على خلفية نشاطه مع سرايا القدس.
والأسير الثالث الذي نجح بتحرير نفسه بحسب نادي الأسير هو محمود قادري 49 عامًا من بلدة بئر الباشا قضاء جنين، ومحكوم بالسجن المؤبد، واعتقلته القوات الإسرائيلية عام 2003 بعد مطاردته أثناء مشاركته في الدفاع عن مخيم جنين عام 2002.
وينتمي قادري لحركة الجهاد الإسلامي ويعد أحد مجاهدي سرايا القدس، وانخرط في تنفيذ عمليات إطلاق النار ضد الدوريات الإسرائيلية عبر الشوارع القريبة بين قريته والقرى المجاورة، ونفذ عام 2002 عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنين قرب بلدة يعبد في جنين.
وأفاد نادي الأسير أن الأسير الرابع هو أيهم نايف كممجي 35 عامًأ من بلدة كفردان بمحافظة جنين، واعتقلته القوات الإسرائيلية عام 2006 وحكمت عليه بالسجن المؤبد مرتين.
واعتقلت القوات الإسرائيلية كممجي بعد مطارته لمدة 3 سنوات منذ عام 2003 حتى عام 2006، وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي وكان أحد المشاركين في عملية إطلاق النار على حافلة إسرائيلية قرب رام الله.
وشارك كممجي بعملية خطف مستوطنن وقتله ودفن جثمانه بهدف إجراء عملية تبادل لتحرير الأسرى، واعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية بعد تنفيذ العملية.
وأشار نادي الأسير أن الأسير الخامس هو زكريا الزبيدي من مخيم جنين، واعتقلته القوات الإسرائيلية عام 2019، ولم يتم الحكم عليه حتى الآن، وجاء اعتقاله بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى.
وخرج الزبيدي من عائلة فيها الأسرى والشهداء، فوالدته استشهدت في عملية "الدرع الواقي" وله أشقاء أسرى، ووتعرّض منزله للهدم 3 مرات.
واعتقلته القوات الإسرائيلية أثناء دراسته الماجستير في جامعة بيرزيت عام 2019، وكان عنوان رسالته "الصياد والتنين..المطاردة في التجربة الفلسطينية 1968_2018).
فيما نشر نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير الأخير هو مناضل انفيعات من بلدة يعبد قضاء جنين 26 عامًا وهو أصغر الأسرى الذين انتزعوا حريتهم فجر اليوم الإثنين، واعتقلته القوات الإسرائيلية عام 2019 بتهمة الانتماء لسرايا القدس والمشاركة في عمليات فدائية.