هيومن رايتس ووتش: "إسرائيل" شنت هجمات على غزة ترقى لجرائم حرب


  • الثلاثاء 27 يوليو ,2021
هيومن رايتس ووتش: "إسرائيل" شنت هجمات على غزة ترقى لجرائم حرب

قالت "هيومن رايتس ووتش'' اليوم إن القوات الإسرائيلية نفذت هجمات خلال حرب مايو/أيار 2021 على قطاع غزة انتُهكت فيها قوانين الحرب، ويبدو أنها ترقى إلى جرائم حرب، مشيرةً إلى أن للجيش الإسرائيلي سجل حافل بالتقاعس في التحقيق في انتهاكات قوانين الحرب المرتكبة في غزة.

وحققت هيومن رايتس ووتش في ثلاث غارات إسرائيلية قتلت 62 فلسطينيًا ولم تكن هناك أهداف عسكرية واضحة في المنطقة المجاورة.

وقال جيري سمبسون المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش: "نفذت القوات الإسرائيلية هجمات في غزة في مايو/أيار دمرت عائلات بأكملها بدون أي هدف عسكري بالقرب منها على ما يبدو. استمرار غياب الرغبة لدى السلطات الإسرائيلية في التحقيق بجدية في جرائم الحرب المزعومة، فضلا عن الهجمات الصاروخية التي تشنها القوات الفلسطينية على التجمعات السكانية الإسرائيلية، يبرز أهمية إجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية".

ورجحت المنظمة خلال تحقيقٍها أن "إسرائيل" شنت 3 هجمات أسفرت عن ارتقاء أعداد كبيرة من الشهداء في غزة ولم يكن بجوارها أهدافًا عسكرية.

وكشفت المنظمة في تحقيقها أن صاروخًا إسرائيليًة موجه سقط بتاريخ 10 مايو قرب أربعة منازل لعائلة المصري أدى لاستشهاد 8 فلسطينيين بينهم 6 أطفال.

وجاء في التحقيق، " في 15 مايو/أيار، دمرت قنبلة موجهة مبنى من ثلاثة طوابق في مخيم الشاطئ للاجئين، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين – امرأتان وثمانية أطفال من عائلتين تربطهما صلة قرابة". 

وأشارت المنظمة أن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية ضربت شارع الوحدة بتاريخ 16 مايو/أيار  واستمرت أربع دقائق مما أدى إلى انهيار ثلاثة مبانٍ متعددة الطوابق، وأسفر عن استشهاد 44 فلسطينيًا.

ولفتت رايتش ووتش أنها قابلت خلال مايو/أيار 30 فلسطينيًا شهدوا الهجمات الإسرائيلية والمناطق المستهدفة، كما فحصت 4 غارات وفحصت ذخائر وحللت صور من الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو التقطت في أعقاب الهجمات.

وذكرت المنظمة في تقريرها أنها طلبت بتاريخ  30 مايو/أيار تصاريح لباحثين كبار في هيومن رايتس ووتش لدخول غزة لإجراء مزيد من التحقيقات في الأعمال العدائية، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت الطلب.  وقالت المنظمة، "ترفض السلطات الإسرائيلية منذ 2008 السماح لموظفي هيومن رايتس ووتش الأجانب بدخول غزة، باستثناء زيارة واحدة في 2016".

وأضافت المنظمة، "على شركاء إسرائيل، ولا سيما الولايات المتحدة، التي تقدم مساعدات عسكرية كبيرة، والتي استُخدمت أسلحة من صنعها في ما لا يقل عن هجومين من الهجمات التي حققت فيها هيومن رايتس ووتش، أن تشترط لأي مساعدة أمنية مستقبلية لإسرائيل اتخاذ إجراءات ملموسة وقابلة للتحقق منها لتحسين امتثالها لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتحقيق في الانتهاكات السابقة".

وجاء في تقرير المنظمة أن الأمم المتحدة تفيد بقتل "إسرائيل" لـ 260 فلسطينيًا منهم 66 طفلًا خلال عدوانها على غزة، فيما أصابت ما يقارب 1948 بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر