نصائح عبر الجرمق لتجنب الغرق بالبحر أثناء السباحة


  • الاثنين 26 يوليو ,2021
نصائح عبر الجرمق لتجنب الغرق بالبحر أثناء السباحة

"لم تأتِ مقولة البحر غدّار من فراغ"، هذا ما قاله المنقذ أحمد حجازي في حديثٍ مع الجرمق بعد سؤاله عن حالات الغرق اليومية التي نسمع عنها في شواطئ الـ48، والتي راح ضحيتها أطفالٌ وبالغين، بالإضافة للمفقودين في أعماق البحر بعد انقطاع الاتصال بهم.

ويقول المنقذ أحمد حجازي إن حالات الغرق الخطيرة تتمثل غالبًا في الغرق بالبحر، بالإضافة إلى بعض الحالات في البرك البيتية أو المنتجعات.

ويضيف حجازي أن البحر متقلب وغدار لأنه يتغير بين الثانية والأخرى مع تغيُّر المناخ وهذا التغيير يؤدي إلى حدوث تيارات مائية، يمكن أن توهم الشخص بأنه يقف على قدميه لكنه فعليًا قد وصل إلى منطقة عميقة جدًا في البحر.

شواطئ مرخصة وأخرى غير مرخصة

ويقول المنقذ أحمد حجازي للجرمق إن الشواطئ التي يتواجد فيها مرشدين تكون مفحوصة وتم ترخصيها بناء على عدة معايير تعتمد على المد والجزر والتيارات المائية والصخور في المنطقة.

ويُشير حجازي إلى أن ما يدفع العائلات الفلسطينية إلى  ترك الشواطئ المرخصة والانجرار خلف شواطئ فارغة غير مرخصة هو رغبتهم بالخصوصية، "أنا أرى أن الخصوصية غير مهمة إن كانت ستودي بحياتنا للهلاك".

ويتابع حجازي أن الذهاب للشواطئ غير المرخصة المليئة بالصخور والتيارات المائية العالية من الممكن أن تسحب الشخص ومن يحاول إنقاذه، مشددًا على أن الشخص وإن كان متمرسًا في السباحة  لا يستطيع إنقاذ شخص آخر، "على الشخص أن يتقن فنون السباحة كاملة لكي يتعامل مع حالات الغرق".

ويضيف أن الشواطئ غير المرخصة ليست المكان الأمثل لقضاء العطلة، لأن عواقب السباحة والاستجمام فيها وخيمة والشط غير مراقب من قبل أي منقذ فيها، لافتًا إلى أن صخورًا قد تواجه الشخص أثناء السباحة لم تكن ظاهرة من البداية.

إشارات الخطورة والأمان في البحر

يقول المنقذ أحمد حجازي إن إشارات على الشخص اتباعها عند السباحة بعد التأكد من وجود المنقذ، وهي التركيز على ألوان الأعلام المرفوعة، فالعلم الأبيض يسمح بالسباحة دون قيد، فيما يُشير العلم الأحمر بخطر السباحة في هذا الوقت وهذه الساعة لوجود تيارات في نقطة معينة.

ويتابع أن العلم الأسود يعني منع السباحة بتاتًا في هذه المنطقة، فيما يُشير العلم البنفسجي إلى وجود قنديل بحر في هذا المكان.

ويضيف حجازي أن أغلب حالات الغرق تحدث مساءً بعد انتهاء عمل المنقذين، لافتًا إلى أن السباحة ليلًا تختلف عن السباحة نهارًا فقد يرتفع الموج وتزداد التيارات الهوائية بعدما كان البحر هادئًا نهارًا.

فيما يقول المنقذ ياسين حلوة للجرمق إن السباحة يجب أن تتم في وضح النهار وليس ليلًا، "كل شيء على نور أفضل".

ويتابع أن قلة الوعي والمعرفة بالبحر هي التي تتسبب بحالات الغرق اليومية، بالإضافة إلى تفضيل الفلسطينيين للشواطئ غير المرخصة التي لا يتواجد فيها منقذين بالتالي احتمالية الغرق أو الإصابة أكبر.

ويضيف أن البحر في شهري تموز وآب ترتفع فيه التيارات المائية "البرونزات" والتي تتسبب بغرق الأطفال.

ويقول إن الشخص يستطيع تمييز البحر الهادئ من غيره، فالهادئ مياهه راكدة أما غير الهادئ فقد تتشكل في وسطه تيارات مائية وقنوات قد تسحب معها من يقف على الشاطئ.

ويتابع أن السباحين المتمرسين لا يستطيعون السباحة عند وجود تيارات مائية فكيف لمن لا يعرف السباحة؟

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر