القوات الإسرائيلية تقتحم أم نميلة وتبدأ بتجريفها..والأهالي يتصدون

اقتحمت صباح اليوم الإثنين قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية ووحدة "يوآب" والخيالة قرية أم نميلة لتجريف أراضي القرية والبدء بعملية تشجيرها لإقامة قرية زراعية على مساحة حوالي 200 دونم من أراضي عشيرة الزيادنة في القرية.
وقال الناشط حمد زيادنة إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والخيالة ووحدة يوآب اقتحمت القرية صباح اليوم وبدأت بتجريف الأراضي.
وأشار زيادنة في حديث للجرمق أن الأرض المستهدفة تعود لعائلة الزيادنة منذ زمن العثمانيين أي قبل دخول "إسرائيل"، مشيرًا أن محاولات لإقناع أهالي عشيرة الزيادنة تجري منذ 10 سنوات لتسليم الأرض للدولة.
وقال زيادنة إن "إسرائيل" على مدار 10 سنوات تحاول إقناع العائلة ببناء قرية زراعية تابعة لهم إلا أن العائلة واجهت هذه المخططات بالرفض فاستولت "إسرائيل" على الأرض وادعت أنها ملك للدولة.
وأشار إلى أن هذه المخططات بدأ تنفيذها منذ العام الماضي، لكنّها توقفت بعد مدة لتعود هذا العام وحدة "الكاكال" بمساعدة الشرطة الإسرائيلية لجرف الأرض وتشجيرها.
وأكد زيادنة أن أهالي القرية أقاموا أمس خيمة اعتصام احتجاجًا على المخطط الإسرائيلي ودعوا إلى مساندتهم وتكثيف التواجد اليومي معهم.
وأشار إلى أن عشيرة الزيادنة خلال 10 سنوات توجهوا للبلدية وأعضاء الكنيست لمساعدتهم، ولكن لا حياة لمن تنادي حسب وصفه.
ومن الجدير بذكره أن قرية أم نميلة تعاني منذ أكثر من 40 عامًا من السياسات الإسرائيلية التي تهدف لتهويدها، ولمصادرة أراضيها.
ويقول ناشطون إن السلطات الإسرائيلية تهدم سنويًا أكثر من 15 منزلًا لعائلة الزيادنة بأم نميلة، وأكثر من 55 منزلًا مهددة بالهدم في القرية.
ومن جهتها قالت بلدية رهط في حديثٍ سابق للجرمق إن ضم أراضي منطقة الزيادنة لمسطح نفوذ مدينة رهط جرى في الأعوام 2016/2017، وعليه فإن هذه الأراضي المذكورة هي محددة للأحراش قبل ضمها لمنطقة نفوذ مسطح مدينة رهط.