سليمان اغبارية.. طبيبٌ وقيادي يُرابط بمهنته في المسجد الاقصى

لبّى الدكتور والقيادي سليمان اغبارية من مدينة أم الفحم دعوات الرباط في المسجد الأقصى، والذي يعتبر أيضًا أحد مطلقيها، وتمثل رباطه بإسعاف المصابين بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المرابطين.
ويروي القيادي اغبارية للجرمق مشاهدته لاقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، ويقول إنه تعامل مع عشرات المصابين بالاختناق وإصابات بالرصاص المطاطي.
وعن تفاصيل الاقتحام يروي اغبارية أن شرطة الاحتلال وقوات من حرس الحدود اقتحمت المسجد الاقصى وأغلقت بوابات المسجد القبلي صباح اليوم ووضعت السلاسل الحديدية عليها لإحكامها وعدم السماح بخروج الشبان لساحات المسجد الاٌقصى.
ويتابع أن قوات الاحتلال أفرغت باحات المسجد من المصلين والمرابطين لتأمين اقتحام المستوطنين، ومنعت دخول أي فلسطيني إلى باحات المسجد مع قمع المتواجدين فيه بالضرب والتنكيل.
ويلفت إلى أن قوات الاحتلال بعد فتحها لأبواب المصلى القبلي اعتقلت ما يقارب الـ30 شابًا ومنعت دخول أي مرابط أو مصلٍ تحت سن الـ40 عامًا، مؤكدًا على أن المسجد حُوصر من قبل شرطة الاحتلال وحرس الحدود ومُنع المئات من المتواجدين على الأبواب من الدخول.
ويقول إن أعداد المقتحمين تتطلب تواجدًا في المسجد ورباطًا فيه، فهناك أعداد مرابطين لا بأس بها وصلت من أراضي الـ48 والضفة الغربية لكن يجب أن تزداد أضعافًا مضاعفة عما وصل حسب وصفه.
ويتوقع القيادي اغبارية أن يجدد المستوطنون اقتحاماتهم غدًا للمسجد الاقصى المبارك بحسب ما أعلنت عن الجمعيات الاستيطانية.
شد الرحال واجب دينيّ
ويؤكد القيادي اغبارية أن اقتحام المسجد الاقصى من قبل قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين إنذار للأمتين العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني أينما وجد أن يتخذوا دورهم في الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك من تدنيس المستوطنين لأنه أقدس المساجد وعلى الشعب الفلسطيني الحفاظ عليه بكافة الوسائل المتاحة.
ويُشير إلى أن المؤسسة الإسرائيلية بعد فشلها في اقتحام المسجد الاقصى المبارك في شهر رمضان تحاول إثبات أنها صاحبة القرار باقتحامه في أي وقت، ويستدرك اغبارية في قوله إن اقتحامات المسجد الاقصى بهذه الحراسة المشددة أكبر دليل على احتلاله إذ يدخله المستوطنون بحماية وحراسة، فيما يزحف له الفلسطيني بحرية وراحة وطمأنينة.
ويقول اغبارية إن هذا دليل على أن الشعب الفلسطيني أصحاب الحق الشرعيين ما يدفعهم للرباط في المسجد والمكوث فيه صائمين ومتعبدين ومرابطين ومدافعين عنه بكل الوسائل المتاحة.
ودعا اغبارية أهالي الـ48 والضفة الغربية إلى التوجه للمسجد الأقصى بشكل دائم قائلًا، "هذه أمانة سنحاسب عليها عند الله".
ويتابع أن التواجد في المسجد الأقصى واجب دينيّ على كل من لديه إمكانية مادية وصحية.