ماذا يسأل المحقق "الإسرائيلي" النشطاء خلال اعتقالهم؟

اعتقلت الشرطة "الإسرائيلية" مئات الفلسطينيين من أراضي 48 خلال الهبة الأخيرة المستمرة.
وتنوعت التهم الموجهة للمعتقلين بين التحريض والعنف والاعتداء على الشرطة والمشاركة في مظاهرات اعتبرتها الشرطة "الإسرائيلية" غير قانونية.
وتقول الناشطة السياسية والاجتماعية سهير بدارنة في حديث مع الجرمق إنها تلقت هاتفًا من الشرطة "الإسرائيلية" تبلّغها فيه بأنها ستتوجه لمنزلها وتعتقلها بتاريخ 18/5/2021.
وأضافت أن 4 عناصر من الشرطة بلباس مدني اعتقلتها من منزلها وقادتها بسيارة مدنية لمركز التحقيق.
وتابعت بدارنة بأن الشرطة "الإسرائيلية" اتهمتها بالتحريض على المظاهرات والأحداث في مدينة حيفا آنذاك، بالإضافة لاتهامها بضرب شرطي وإعاقة عمل آخر.
وتشير بدارنة إلى أن أسئلة الشرطة تمحورت حول التهم الموجهة لها والتي تتمثل بضرب جندي ومشاركتها في مظاهرات بمدينة حيفا.
وتقول بدارنة إن الشرطة وجهت لها أسئلة تتعلق بانتمائها لحراك حيفا، وتتابع سهير قائلةً إن الشرطة وجهت لها أسئلة تتعلق بالمظاهرات ومشاركاتها فيها، وحول ساعة المظاهرة ومكانها.
وتلفت الناشطة السياسية والاجتماعية إلى أن المحقق سألها عن منشوراتها التي تضعها في حسابها على فيس بوك معتبرين أن منشوراتها تحريضية، وتؤكد على أن الشرطة قامت بإغلاق حسابها عدة مرات.
وتشير بدارنة إلى أن الشرطة قامت بتفتيشها مرتين، ووصفته بأنه "تفتيش مؤذي ومهين".
وتوضح أن عناصر الشرطة وجهت لها كلام عنيف وبذيء وتهديدات ك"اقتلوهم.. كل وحدة بشوفها بمظاهرة راح نطخها".
فيما قال الناشط والصحفي رأفت أبو عياش من النقب في حديثٍ مع الجرمق إن الشرطة "الإسرائيلية" استهدفته أثناء قيامه بعمله الصحفي بتغطية تظاهرة أمام جامعة بئر السبع في النقب.
ويتابع مشيرًا إلى أن الشرطة اعتقلته 3 أيام، حققت معه فيها ما يقارب 18 ساعة، وأن عائلته والمحامي لم يعلموا خلال أول 24 ساعة من الاعتقال في أي سجن هو. ويشير أبو عياش إلى أن الشرطة كانت قد وجهت له مجموعة من التهم المتعلقة بالتحريض والمشاركة في مظاهرات غير قانونية، بالإضافة لحرق سيارة في بلدة اللقية بالنقب.
ويضيف الناشط والصحفي أن الشرطة حاولت تثبيت التهم عليه من خلال أسئلة ذكر منها "لماذا تكره اليهود.. ما موقفك مما يحدث في غزة.. ما رأيك بالحراكات".
ويلفت أبو عياش إلى أن التحقيق احتوى على تهديدات، "بتعرف انك مش رح ترجع تشتغل في النقب.. سندمرك وندمر عائلتك".
فيما يقول خلدون أبو عياش الطالب في جامعة بئر السبع وشقيق رأفت إن الشرطة اعتقلته خلال تواجده عند مظاهرة أمام جامعة بن غوريون بتاريخ 11/5/2021.
ويضيف أبو عياش في حديثٍ مع الجرمق أن الشرطة قدمت له لائحة اتهام ضمت تهم ضرب شرطي وإزعاج شرطي في وقت عمله، بالإضافة لتهمة الإخلال بالنظام العام ورمي حجارة.
ويوضح أن الشرطة أوقفته 15 يومًا وأنها أخرجته بعد ذلك بشروط مقيدة منها أن يتم حبسه منزليًا.
ويشير أبو عياش إلى أن الشرطة لا تستمع لإجابات "المتهم" أثناء التحقيق وأنها تحاول فرض التهمة عليه دون سماع وجهة نظره ودفاعه.
وبدوره يقول الناشط السياسي منهل حايك في حديثٍ مع الجرمق إن الشرطة "الإسرائيلية" استدعته خلال الهبة للتحقيق بشأن رسم الجداريات في مدينة الناصرة، وأن التهمة الموجهة له تتمثل في الاعتداء على الأملاك العامة.
ويضيف حايك أن الشرطة بدأت بالأسئلة المعتادة في التحقيق وهي أسئلة تتعلق بالعمل والأسرة "أين تعمل؟.. ماذا تعمل؟.. متزوج؟.. أين تعيش؟.. مع من تعيش؟".
وتابع الناشط السياسي حايك موضحًا أن التحقيق تمحور حول إذا ما كان قد شارك في رسم الجداريات في الناصرة.
ويشير حايك إلى أن الشرطة احتجزته 3 ساعات بينها ساعة تحقيق عرض فيها فيديو قديم لحايك وهو يشارك برسم جدارية محاولين بذلك تثبيت التهمة عليه.
ويقول حايك إن الشرطة أطلقت سراحه بشروط مقيدة وهي الإبعاد عن مدينة الناصر لمدة 10 أيام.