إسرائيليون يعتدون على طالبة من أم الفحم بحافلة في القدس المحتلة

اعتدى فتية إسرائيليون على الطالبة نور شوربجي (22 عاما) من مدينة أم الفحم، الإثنين الماضي داخل حافلة عمومية في خط 77 وذلك خلال عودتها من تدريب عملي ضمن دراستها في العلاج الوظيفي في الجامعة العبرية.
وتقول الطالبة نور شوربجي للجرمق، "عصر الإثنين الماضي، كنت عائدة من تدريب عملي في إطار دراستي بالعلاج الوظيفي في الجامعة العبرية في القدس، وبينما كنتُ أجلس في الحافلة التي توقفت عند إحدى المحطات ليخرج أحد الركاب من الحافلة، ويتضح فيما بعد أن بعض الفتية خططوا لضربي قبل الهرب".
وتتابع، "شعرت بضربة قوية على يدي وكتفي وعندما نظرت للخلف رأيت شابين يبدو أنهم بالمرحلة الإعدادية وقد هربوا بعد ضربي، فبدأت بالصراخ على سائق الحافلة بأن يقف لأتوجه إلى محطة الشرطة لتقديم شكوى".
وتردف، "عاد أحد الفتية فصرخت عليه أين الفتى الآخر الذي ضربني برفقتك؟ فقال لي ’لم أفعل شيء’ وعندما أدرتُ ظهري للخلف، بدأ بضربي بقدمي مرة أخرى، ثم هرب مجددا".
وتقول للجرمق، "بعد ذلك اتصلت بالشرطة فحضروا وفحصوا الموقع وفتحوا ملف في جهاز الشرطة وقمت بتقديم شكوى رسمية".
واستنكرت بلدية أم الفحم الاعتداء العنصري على الطالبة الجامعية شوربجي على يد متطرفين جبناء، وجاء في بيان لها "إن هذا الاعتداء الخطير، الذي يستهدف فتاة جامعية لا ذنب لها سوى كونها عربية ترتدي الزي المحتشم، يعكس تصاعد موجة التحريض والعنصرية المتفشية اليوم، والتي باتت تهدد أمن وسلامة طلابنا وطالباتنا في أماكن دراستهم".
وأضاف البيان، أن "بلدية أم الفحم ترى في هذا الاعتداء تصعيدا خطيرا لا يمكن السكوت عليه، وتطالب الشرطة والجهات المختصة باعتقال المعتدين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية طلابنا العرب في القدس وسائر أنحاء البلاد".
وختمت بلدية أم الفحم بيانها، بالقول "نحن نقف إلى جانب ابنتنا الطالبة وعائلتها الكريمة، ونؤكد أن الاعتداء عليها هو اعتداء على كل فحماوي وفحماوية، بل على كل طالب وطالبة عربية في هذه البلاد".