نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن تنفيذ ضربات أمريكية لأهداف داخل إيران بما فيها منشآت إيرانية نووية مطروح على الطاولة كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين إنه جرى رفع حالة التأهب للقوات الأمريكية في القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة.

وجاء ذلك في أعقاب عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا مع مجلس الأمن القومي الأمريكي لبحث الصراع الإسرائيلي الإيراني والذي استمر أمس الثلاثاء أكثر من ساعة.

وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات له أن احتمالية توجيه ضربة لإيران والدخول في الحرب غير مستبعدة.

ساعات حاسمة..

يقول الكاتب والمحلل السياسي أنطوان شلحت، "هناك تقديرات في إسرائيل نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى وأيضا تصريحات نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب ستنضم للحرب ولكن لا جواب يقيني".

ويتابع للجرمق، "الاعتقاد السائد أن إسرائيل لا يمكن أن تخرج من الحرب على إيران إلا من خلال الولايات المتحدة، حتى الآن كان التقدير أن الولايات المتحدة ستحاول تجييش نتائج الحرب العدوانية الإسرائيلية على إيران من أجل الدفع قدما لاتفاق يلبي الشروط الإسرائيلية، وألا يكون اتفاقا مشابها للاتفاق السابق عام 2015 الذي وُقع بين إيران ودول "5+1" وهي (الدول الدائمة في مجلس الأمن بالإضافة لـ ألمانيا والتي وقعت اتفاقا نوويا مع إيران)".

ويقول، "إذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية الانضمام للحرب على إيران عندها ستكون هناك علامة سؤال على إمكانية أن تقوم بدور دبلوماسي لتوقيع اتفاق مع إيران، المشهد الآن شديد التعقيد".

ويردف، "والأمر الآخر بما يتعلق بالموقف الأمريكي بالنسبة لإسرائيل، يبدو أن الأخيرة تريد أن توجه ضربة لكل المنشآت النووية الإيرانية التي تحتوي على أجهزة طرد مركزية وأجهزة تخصيب اليورانيوم وأن المنشأة المركزية التي يجب توجيه الضربة المركزية لها هي منشأة فوردو وبدون دخول الولايات المتحدة على الخط من خلال استخدام القنابل الثقيلة والطائرات التي تستطيع قذف القنابل الثقيلة لا يمكن المس بهذه المنشأة، ولذلك إسرائيل تحرض على انضمام الولايات المتحدة للحرب".

ويضيف، "حسب تصريحات ترامب، احتمالية أن ينضم للحرب هو احتمال كبير والجديد على مستوى السياسة الداخلية في الولايات المتحدة أنه كان هناك جهات تعارض التدخل مثل نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ولكن في الساعات القليلة الفائتة يبدو أن هناك تغيّر في موقفه وبالتالي يبدو أن الولايات المتحدة ستنضم للحرب، ولكن ما هو شكل انضمامها غير واضح حتى الآن هل ستنضم لضرب منشأة فوردو أو ستنضم لكل العدوان على إيران".

ويقول، "نحن في ساعات حاسمة ودراماتيكية، سوف تتضح في الساعات القليلة المقبلة".

ما تبعات انضمام الولايات المتحدة للحرب؟

ويوضح شلحت أن، "انضمام الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي لتصعيد الموقف الإيراني ليس فقط ضد إسرائيل، فمثلا ممكن أن تقوم إيران بإغلاق مضائق، كمضيق هرمز وإغلاقه يمكن أن يؤثر على اقتصاد الصين، فكيف ستتصرف الصين حينها؟ وهناك تصريحات صينية تطالب بوقف الحرب التي تتعاطف بها مع إيران ولكن لا يوجد تصريحات صينية جلية أن الصين ستنضم للمعركة للدفاع عن إيران، والموقف الروسي مؤيد لإيران ولكن يوجد تأكيد لانضمام روسيا لإيران لأن روسيا لديها علاقات دبلوماسية مع كل الأطراف".

ويتابع، "الدولة الوحيدة التي أعلنت أنها يمكن أن تضع خبراتها القتالية مع إيران هي دولة الباكستان وبالتالي انضمام الولايات المتحدة هل سيؤدي لدخول الباكستان للحرب، لاجواب يقيني".

ويقول، "نحن في خضم ساعات مصيرية متعلقة بالحرب الإسرائيلية العدوانية".

في حال حدث..ما نتائج إغلاق مضيق هرمز على العالم؟

ويتابع شلحت للجرمق أن، "نتائج إغلاق مضيق هرمز يؤدي لأزمة استيراد وتصدير للنفط بالنسبة لدول المنطقة وعلى رأسها الصين كدولة عظمى وبدون شك موضوع إغلاق مضيق هرمز بحسب ما يُنشر هو أمر مصيري بالنسبة للاقتصاد الإقليمي والعالمي، وإقدام إيران على إغلاقه يمكن أن يؤدي لأزمة اقتصادية عالمية وانتقال بعض الدول من موقف إدانة الحرب على إيران، إلى اتخاذ مواقف أكثر حدة لدعم إيران ووقف الحرب".

ويختم، "الأمور في حال إغلاق مضيق هرمز ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات".

رابط مختصر