أطلقت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع وحدة حماية البيئة، حملة واسعة لمراقبة مكبرات الصوت في المساجد، بزعم "الضوضاء المفرطة" خلال ساعات الراحة، وذلك بتوجيه مباشر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ومفوض الشرطة داني ليفي، حيث شملت الحملة الأولى مساء 11 حزيران/يونيو مدنًا عربية مركزية كالرملة واللد وكفرقاسم والطيرة والطيبة، وتم خلالها فحص ستة مساجد وتحرير مخالفات لثلاثة منها بحجة تجاوز الحد القانوني للصوت.

"الأذان خط أحمر"

قال القيادي في النقب يوسف الزيادين في حديث خاص لـ الجرمق الإخباري إن قرار الشرطة الإسرائيلية بدء حملة لمراقبة مكبرات الصوت في المساجد هو قرار همجي وغير مقبول، ويُشكّل سابقة خطيرة في استهداف الحيّز الديني والهوية العربية للفلسطينيين في أراضي48.

وأكد الزيادين، "هذا الإجراء همجي وغير مسبوق وغير مقبول، وأتمنى من الجميع أن يرفضه ويستنكِره، وأدعو أئمة المساجد أن لا يلتزموا بهذا الكلام، بل أن يُؤذنوا كما كان الأذان يُرفع دائمًا. منذ سبعين عامًا يُرفع الأذان، واليوم يخرجون ليقولوا إنه مزعج؟ على حساب من؟ هذه تصرفات واضحة من بن غفير وسموتريتش والعنصريين الذين باتوا يُمسكون مفاصل الدولة".

"خطوات دكتاتورية"

وحذر الزيادين من أن هذه الخطوات ليست سوى البداية، مضيفًا، "دائمًا يقولون: أول الرقص حنجلة، واليوم البداية بالأذان، وغدًا قد يقولون لا صلاة. إذا استمر هذا القانون، فسنجد قريبًا من يضع لافتة على باب المسجد تقول للمصلين: لا تدخل إلا بتسجيل اسمك، كما يحصل في بعض الأنظمة الدكتاتورية".

وأكد أن هذه السياسة تستهدف الحريات الدينية، قائلًا: "الدين خط أحمر، ولا يمكن أن نسمح بتمرير هذه السياسات الهمجية، التي هي مرفوضة وتعسفية بشكل كامل. يجب أن تكون هناك وقفة موحدة من الجماهير العربية لمعارضتها، ليس فقط عبر المؤسسات الدولية، بل على الأرض أيضًا".

رابط مختصر

اترك تعليق