أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الخميس، اجتماعًا أمنيًا لبحث الاقتراح الأميركي الجديد لصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والذي قُدّم خلال الساعات الماضية عبر المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف فيتكوف.

وشمل الاجتماع دعوة عدد من الوزراء، من بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية، غدعون ساعر.

وصباح اليوم اعترض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إبرام صفقة، "أنا لا أطلق تهديدات، لكن رئيس الحكومة يعرف خطي الأحمر ويعرف متى يتم تجاوزه".

وحذّر بن غفير من أن تنفيذ اتفاق جزئي "يعني استعادة نصف الأسرى فقط، وإبعاد إمكانية استعادة النصف الآخر"، وأضاف: "إطلاق سراح النصف الثاني سيكون بمثابة رفع راية بيضاء، وهذا سيكون خطأً تاريخيًا لأجيال. لا يجوز لنا التراجع".

كما علّق وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية، عميحاي شيكلي، بالقول: "إرفض؛ كفى مع الصفقات الجزئية. لا بد من تمكين الجيش من إتمام المهمة بالكامل. يجب أن تسلم حماس وترفع الراية البيضاء وتسلم سلاحها، وتعيد كل الأسرى، مقابل خروج من تبقى من قادتها أحياء".

بدوره، أعلن سموتريتش، مساء أمس، معارضته الشديدة للمقترح، محذرًا من أنه "إذا وُقعت صفقة الآن، فستمنح حماس شريان حياة وتساعدها على التعافي". وأضاف: "نحن على بعد خطوات من انهيار التنظيم، يجب تشديد الخناق وليس التخفيف. المطلوب صفقة استسلام كاملة، لا أن نقدم له فرصة جديدة للبقاء".

وتتضمن تفاصيل المقترح الذي قدمه ويتكوف، وسلم إلى إسرائيل خلال الساعات الماضية، وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا من قتلى الحرب، وذلك على مرحلتين خلال أسبوع واحد.

كما يشمل المقترح استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية، مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين وفق الآليات السابقة. 

كما يشمل المقترح تراجع القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، ما يعني البقاء على محور فيلادلفي، مع الانسحاب من محور "موراغ".

رابط مختصر