لتغيير تركيبة السكان ومصادرة أراضيهم..مخطط إسرائيلي جديد يستهدف القرى في النقب

صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد على مخطط طرحه وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي يهدف لتغيير تركيبة السكان الفلسطينيين في النقب وترحيلهم من قراهم إلى مناطق أخرى وإقامة بلدات إسرائيلية مكانهم.
ويهدف المخطط لمصادرة أراض من قرى ومدن معترف بها، لتوطين سكان يتم تهجيرهم من القرى غير المعترف بها ثم يتم إقامة بلدات إسرائيلية على أراضي هذه القرى.
ويقول رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم للجرمق، "مخطط شيكلي هو حلقة في سلسلة من المخططات التي تستهدف القرى غير المعترف بها ومصادرة الأراضي، هذا المخطط يستهدف الأراضي داخل المسطحات نفسها، هناك قرى غير معترف بها والدولة تريد من أصحاب الأراضي داخل المسطحات أن يتنازلوا عن ملكيتهم للأرض وبيعها للدولة التي تريد التصرف بها كما تشاء، وإذا رفضوا يتم مصادرتها وإخراجها من داخل المسطح والتصرف بها كما تريد الدولة".
ويتابع، "هذه المخططات تختص بالقرى في البلدات، هذا المخطط داخل البلدات يريد أن يصادر المسطحات داخل البلدات وبالتالي رؤساء المجالس ونحن نتصدى للمخطط الذي يهدف لجلب السكان من قراهم غير المعترف بها لمسطحات معترف بها، هذا مخطط الوزير شيكلي الذي فاق بعنصريته سموتريتش وبن غفير".
ويقول، "هناك تقريبا 11 قرية تخطط الدولة طردهم وتهجيرهم في البداية ولكن الواضح أن المخطط سيستهدف في المرحلة الثانية كل القرى غير المعترف بها، لمحو هذه القرى".
ويضيف للجرمق، "القرى المستهدفة في البداية، كركور، السر، القطمات، رأس جرابة، البقيعة، السدير وعتير وغيرها".
ويردف، "في المقابل هناك مخطط آخر، يهدف لنشر أكبر عدد من القرى اليهودية على مساحة أكبر من الأرض على حساب القرى العربية وبالمقابل، تركيز عدد أكبر من السكان العرب في أقل حيز من الأرض، وهناك عدد من المستوطنات منها مستوطنات على شارع ديمونا بئر السبع، ومستوطنات على شارع حورة عراد، وكل هذه المستوطنات ستقام على حساب القرى العربية الموجودة وبالتالي سيتم ترحيل القرى العربية وإقامة مستوطنات يهودية".
وبدوره، يقول عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة الزبارقة "هذا المخطط ليس المخطط ولكنه الخطر، ويعمل بتفاصيل التفاصيل في كل القرى، يقوم بتهجير السكان من القرى غير المعترف بها للقرى غير المعترف بها، يقوم بتهجير السكان من قرى كركور إلى رهط لتركيزهم بها، ويقوم بتهجير قرى مثلا الزعرورة والقطمات لمنطقة كحلة ومكحول أو ما تسمى "مرعيت"، وتهجير كل السكان في الجنوب لمنطقة بئر هداج وجزء من سكان الفرعة والزعرورة لكسيفة".
ويتابع للجرمق، "المخطط يعمل بتفاصيل دقيقة لتركيز أكبر عدد ممكن من السكان على أقل رقعة من الأرض، وبالمقابل يقومون بالتخطيط لبناء خمس قرى يهودية على شارع 31، وتقوم بإسكان أقل عدد من اليهود على أكبر رقعة من الأرض".
ويردف، "الهدف من المخطط هو التضييق على القرى القائمة فهو يفصل منطقة قصر السر عن أبو قرينات وقرية أبو تلول عن خشم زنة، وهكذا، أي المخطط يهدف أن تقام القرى اليهودية بين القرى العربية لفصلها عن بعضها البعض ولمنعها من التواصل، ولمنعها أيضا من التوسع في المستقبل".
كيف يمكن التصدي للمخطط
ويقول زبارقة للجرمق، "كان بالأمس هناك محكمة أقرت أنها لا تتدخل فيما تقوم به دائرة أراضي إسرائيل، والمحاكم الإسرائيلية يوما تحديدا في قضايا الأرض والمسكن، نحن لا نعول على المحاكم، وطريقة التصدي الوحيدة هي العمل الشعبي والجماهيري، وأيضا يجب تدويل قضية النقب على مستوى عالمي".
ويختم، "يريدون تركيز السكان على أقل رقعة من الأرض، وهذا مستقبلا أمر سيء لنا كمجتمع".