اتهم المحامي أحمد أبو عمار، من سكان بلدة اللقية في النقب، الشرطة الإسرائيلية بارتكاب "عربدة بوليسية همجية" خلال اقتحامها حفل زفاف في البلدة مساء الجمعة، مشيرًا إلى أن القوات أقدمت على إطلاق قنابل صوتية ودخان داخل قاعة العرس، رغم وجود مئات الحضور، بينهم نساء وأطفال، "ودون أي سبب يُذكر".

وقال أبو عمار، الذي كان أحد الحاضرين: "كنت داخل القاعة، ولم تُطلق أي رصاصة من قبل المواطنين، كل ما حدث هو عربدة بوليسية غير مبررة"، مضيفًا أن الشرطة "قامت بتخريب المعدات، قلب الطاولات، وهدم بيت الفرح بالكامل في مشهد مهين ومؤلم".

وأوضح المحامي أنّه تلقى معلومات مؤكدة عن وجود عدد من المصابين جرّاء الاقتحام، إلا أنهم "يرفضون التوجّه لتلقي العلاج في المستشفيات خوفًا من تعرّضهم للاعتقال"، مشيرًا إلى أنّ الشرطة اعتقلت خلال المداهمة شخصين آخرين.

ودعا أبو عمار جميع المتضررين إلى "عدم الصمت أمام هذه التصرفات الوحشية"، مطالبًا بتقديم دعاوى قضائية في المحاكم ضد الشرطة، "بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم وبممتلكاتهم دون أي مبرر قانوني".

وفي السياق، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة حفل زفاف في حارة أبو عمار ببلدة اللقية في النقب، واعتقلت والد العريس وشابًا آخر، بزعم الاشتباه بوجود أسلحة غير قانونية وإطلاق نار خلال الحفل.

ووفق شهود عيان، داهمت الشرطة الحفل بشكل مفاجئ وألقت قنابل صوت ودخان لتفريق المشاركين، ما أسفر عن إصابة 3 شبّان بجروح متفاوتة. وأفاد الأهالي أن عناصر الشرطة أقدمت على فض الحفل بشكل عنيف، وسط حالة من الذعر والفوضى.

من جانبها، ذكرت الشرطة في بيان لها أن المداهمة جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية تشير إلى وجود أسلحة في مجمع الزفاف. وأضافت أن العملية شهدت إطلاق نار ورشق حجارة باتجاه القوات، ما أسفر عن إصابة 3 من عناصر الشرطة الذين تم علاجهم ميدانيًا.

وأثارت الحادثة استياءً واسعًا في صفوف أهالي البلدة، الذين اعتبروا الاقتحام استفزازًا واعتداءً على حرمة المناسبة، مطالبين بوقف هذه الممارسات التي تتكرر بحق سكان النقب.

رابط مختصر

اترك تعليق