هدد رئيس حزب شاس، أرييه درعي، بانسحاب حزبه من الحكومة في حال أقدمت الشرطة العسكرية على اعتقال أي طالب مدرسة دينية من المتدينين اليهود، في ظل تصاعد التوتر بشأن قضية تجنيد الحريديم في الجيش.

وقال درعي في مقابلة صحفية إن "الخط الأحمر واضح جدًا، في اللحظة التي تدخل فيها الشرطة العسكرية إلى مدرسة دينية أو إلى منزل وتعتقل حتى طالبًا واحدًا، فإن شاس لن تبقى في الحكومة".

ويأتي تصريح درعي في أعقاب كشف الجيش عن إصدار حوالي 10 آلاف أمر تجنيد منذ تموز العام الماضي، بينما لم يُنفذ منها فعليًا سوى 205 أوامر فقط. كما أُصدر خلال شهر آذار نحو 14 ألف أمر تجنيد جديد، وسط ضعف في تطبيق القانون وعدم تحقيق الأهداف المعلنة.

وكان وزير الأمن قد صرح بأن إرسال أوامر تجنيد بشكل أحادي الجانب هو إخفاق يؤدي إلى واقع مؤسف، مشيرًا إلى أن نسبة المجندين من صفوف الحريديم لا تزال متدنية جدًا، وأن من يسعى للصدام والتفريق بدلًا من التوحيد وإيجاد حلول حقيقية، لا يمكن أن يكون شريكًا.

في السياق ذاته، أظهرت جلسة عقدتها المستشارة القضائية للحكومة أن الدولة لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها في ملف التجنيد، وطالبت بعقد جلسة عاجلة مع وزير الأمن لمناقشة توسيع العقوبات الإدارية والاقتصادية ضد المتخلفين عن التجنيد من الحريديم.

وأكدت المستشارة أن تجنيد المتدينين أصبح ضرورة أمنية واضحة في ظل الحرب المستمرة، وأن الجهات الأمنية ترى أن هناك حاجة عاجلة لتعزيز القوى العاملة في الخدمة النظامية للجيش. ورغم هذه المطالبات، لم يصدر حتى الآن أي رد من وزير الأمن، ولم تُحدد جلسة لبحث القضية.

رابط مختصر

اترك تعليق