تحقيق عسكري يكشف استخدام الجيش الإسرائيلي لأسلوب خطير ضد المدنيين في غزة
ترجمات

فتحت الشرطة العسكرية الإسرائيلية تحقيقًا في ست حالات يُشتبه فيها بأن قوات الجيش الإسرائيلي أجبرت مدنيين فلسطينيين في غزة على العمل كدروع بشرية خلال عمليات عسكرية، ما عرض حياتهم للخطر، في انتهاك للقانون الدولي. جاء هذا التحقيق بعد أسابيع من صدور تقرير عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يناير الماضي، والذي وثق هذه الممارسات.
وأفادت صحيفة "هآرتس" وفق مقال نشرته، وترجمه موقع الجرمق الإخباري أن هذه الممارسات، التي أُطلق عليها مصطلح "شاوويش" – وهو تعبير يعني "الخدم أو العبيد"، كانت شائعة خلال الحرب، حيث أُجبر مدنيون فلسطينيون غير متهمين بأي نشاط مسلح على تنفيذ مهام عسكرية قسرية لصالح الجيش الإسرائيلي. كما أن هناك شهادات جديدة تؤكد استمرار هذه الممارسات حتى يناير الماضي، أي بعد نشر تقرير الصليب الأحمر.
وذكرت الصحيفة أن التحقيق جاء بعد ضغوط من منظمات حقوقية ودول أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، التي دعت إسرائيل إلى فحص هذه الادعاءات. وأشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي كان على علم بهذه الممارسات، التي شاركت فيها وحدات من لواء الناحل، ولواء جفعاتي، وقوات الكوماندوز.
وبحسب التقرير، فقد اعتُقل مدنيون فلسطينيون لفترات تراوحت بين أيام وأسابيع، وأُجبروا تحت التهديد على تنفيذ مهام عسكرية، بما في ذلك اقتحام المباني، والتحقق من عدم وجود مقاتلين أو عبوات ناسفة داخل الأنفاق، وزرع متفجرات لتدمير المنشآت. كما تم إرسال بعضهم إلى المستشفيات والمراكز الإنسانية بهدف جمع المعلومات.
وأكد التقرير أن بعض المدنيين أُجبروا على إشعال النار في المباني، والتحقق من انتشار الحريق، فيما تعرض آخرون لسوء المعاملة، من تقييد بالأصفاد، وضرب، وتجويع. كما أُفيد بأن أحد المدنيين تعرض لإطلاق نار من الخلف عندما رفض تنفيذ أوامر الجنود بدخول منطقة يُشتبه في أنها مفخخة.