المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد قرار إقالة رئيس "الشاباك" رونين بار

أفاد موقع "واينت" الإلكتروني أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قرارا مؤقتا يقضي بتجميد إقالة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، حتى صدور قرارٍ آخر في هذا الشأن. وقررت عقد جلسة استماعٍ بشأن الالتماسات المُقدّمة ضد إقالته في موعدٍ أقصاه 8 أبريل/نيسان.
ووفقًا للقرار المُتّخذ الليلة (الجمعة)، سيُنهي بار منصبه في 10 أبريل/نيسان، أو عند تعيين بديلٍ له.
وكتب القاضي "سيقدم المدعى عليهم ردًا أوليًا على الالتماسات حتى 72 ساعة قبل موعد الجلسة المقرر، بالإضافة إلى الرد على طلبات الحصول على أمر قضائي مؤقت ضد عمليات الرفض بحلول 24 مارس".
وتابع، "دون اتخاذ أي موقف بشأن الالتماسات، ومن أجل منع المطالبة بحالة لا رجعة فيها، يصدر أمر مؤقت يتم بموجبه تعليق سريان القرار حتى صدور قرار آخر".
وليلة الخميس-الجمعة صادقت الحكومة الإسرائيلية، على إقالة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار من منصبه، موافِقة بذلك على قرار قدّمه رئيسها بنيامين نتنياهو.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن "الحكومة وافقت بالإجماع على اقتراح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بإنهاء ولاية رئيس جهاز الشاباك، رونين بار"، مضيفا أنه "من المقرّر أن ينهي رونين بار منصبه كرئيس لجهاز الشاباك في 10 نيسان/ أبريل 2025، أو عندما يتم تعيين رئيس دائم للشاباك؛ بحسب أيهما يأتي أولا".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بار لم يحضر اجتماع الحكومة الإسرائيلية بالأمس، واكتفى بإرسال رسالة رسمية وجّه من خلالها انتقادات لاذعة لنتنياهو، على رأسها أن الأخير قد قرّر إقالته، بهدف منع التحقيق في أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، قال نتنياهو إنه "من الواضح أنه إذا كان هناك انعدام ثقة أساسيّ لدى رئيس الحكومة، برئيس جهاز الشاباك، فإن هذا الوضع لا يمكن أن يستمرّ، وهذا ينطبق على كل دولة ديمقراطيّة، وبخاصة دولة ديمقراطيّة، مثل بلدنا".
وأضاف "لا أعتقد أن رونين بار، هو الرجل المناسب لإصلاح المنظمة (الشاباك)".
وقال "حتى أثناء إجراء المشاورات، توصّلت إلى استنتاج مفاده أن رونين بار، لم يكن مناسبًا لذلك على الإطلاق".
وأضاف "لقد كنت أدير الشؤون السياسية لسنوات عديدة، وقد كان نهجه متهاونا وغير هجوميّ بدرجة كافيّة؛ قلت للكابينيت: كونوا أكثر حزمًا. لقد استسلمتم بسرعة كبيرة، وبالتالي سنستعيد عددا أقلّ من الرهائن".
وتابع نتنياهو "جلست معه لساعات، وأثبت لي أنه لم يكن مستعدًا لذلك".
وقال "منذ شهرين، استبدلت فريق التفاوض، وقد عيّنت نائب رئيس الشاباك على رأس الوفد، لأنني لم أكن أثق في برونين بار".
وأضاف أنه "منذ ذلك الحين، انخفضت التسريبات بشكل كبير، وبفضل مفاوضات ناجحة للغاية، تمكّنا من إعادة الرهائن".