أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الأسرى في سجن "عوفر" ما زالوا يتعرضون لمعاملة وحشية، وسط تصعيد في الانتهاكات من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.  

وأفاد محامي الهيئة، وفقًا لشهادة الأسير أحمد فلنة (21 عامًا) من بلدة صفا قضاء رام الله، أن الأسير يعاني من إصابة سابقة في قدميه ومنطقة الحوض تعرض لها خلال اعتقاله السابق، وكان يتلقى العلاج قبل إعادة اعتقاله. ومع ذلك، تُصر إدارة السجن على إهماله طبيًا وحرمانه من الرعاية اللازمة، ما يزيد من تدهور حالته الصحية.  

وأشار الأسير فلنة إلى أن الأسرى في سجن "عوفر" يعانون من ظروف مأساوية، إذ تواصل إدارة السجون سياسة القمع بحقهم. ففي 16 فبراير الماضي، اقتحمت وحدات خاصة تابعة لإدارة السجون غرف الأسرى، مستخدمة الهراوات ورش الغاز، ما أدى إلى إصابة العديد منهم برضوض وإصابات متفاوتة.  

وأوضح أن سبب الاقتحام كان احتجاج الأسرى عبر الطرق على الأبواب للمطالبة بتقديم العلاج لأحد الأسرى المرضى، وهو ما ردت عليه الإدارة بفرض عقوبات جماعية بحقهم.  

وأضاف فلنة أن الأسرى يشتكون من النقص الحاد في كميات الطعام المقدمة لهم، مما تسبب في فقدان العديد منهم لوزنهم، وسط استمرار سياسة التضييق والتنكيل بحقهم.  

يُذكر أن هذا هو الاعتقال الثالث للأسير أحمد فلنة، حيث سبق أن اعتُقل عامي 2021 و2022، بينما اعتُقل مجددًا في 2024. وقد صدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري، مدة كل منها أربعة أشهر، على أن ينتهي أمر الاعتقال الإداري الأخير في 15 يونيو 2025.  

وتواصل هيئة شؤون الأسرى والمحررين مطالبتها بوقف سياسة الإهمال الطبي والانتهاكات المستمرة بحق الأسرى، وتحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.

رابط مختصر

اترك تعليق