محللون: لهذه الأسباب تتعثر مفاوضات الصفقة المحتملة من جديد

صفقة تبادل


  • الأحد 29 ديسمبر ,2024
محللون: لهذه الأسباب تتعثر مفاوضات الصفقة المحتملة من جديد
أرشيفية

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المفاوضات لإبرام صفقة تبادل بدأت تدخل بمرحلة صعبة، وإن فريق التفاوض الإسرائيلي يواجه فجوات كبيرة مع المستوى السياسي الإسرائيلي، حيث يؤكد محللون سياسيون أن السبب الرئيسي لفشل المفاوضات هو رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".

طريق مسدود..

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "ليس هناك أي توقعات بالنسبة للصفقة، أحد أهم الأسباب بفشل المفاوضات هو بنيامين نتنياهو، الذي كلما كان هناك انفراج في المفاوضات عمل على طرح شروط جديدة".

ويتابع، "كان آخر شروطه، هو طلبه بتسليم قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء منهم وهذا الشرط مرفوض فلسطينيًا، لذلك المفاوضات الاخيرة وصلت إلى طريق مسدود حتى الآن".

نتنياهو يفشل المفاوضات..

ويضيف عباس في حديثه، "عائلات المحتجزين اتهموا بنيامين نتنياهو وبشكل مباشر بأن الهدف من شرطه الجديد، هو إحباط الصفقة الجديدة".

ويتابع، "والدة الجندي الأسير متان تسنكاور صرحت بأن نتنياهو وجد حجة جديدة لأسباب الصفقة الجديدة بطرحه شرط القائمة بأسماء المحتجزين الاسرائيليين".

ويردف، "عائلات المحتجزين تواصل التظاهر ضد نتنياهو لإرغامه على قبول الصفقة، لكن نتنياهو  لا يكترث بالمظاهرات ولا بالضغط عليه من أجل التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين".

لماذا يعطل الصفقة؟

ويقول عباس: "نتنياهو يعلم جيدًا أن التوصل إلى صفقة ووقف الحرب على غزة سيؤدي إلى سقوط حكومته بسبب انسحاب الأحزاب اليمنية الاستيطانية من الحكومة".

ويتابع، "الذهاب إلى انتخابات مبكرة سيؤدي إلى فشل نتنياهو، حسب استطلاعات الرأي الأسبوعية في إسرائيل، لذلك سيتمسك نتنياهو بهذه الحكومة حتى وان كان ذلك على حساب قتل المحتجزين".

من جهته، يقول الباحث والمحلل السياسي أمير مخول لـ الجرمق: "لا يبدو أن إسرائيل مستعجلة أو تفكر بالانسحاب من غزة وإنما تريد ترسيخ احتلال غزة والاستيطان فيها وترسيخ التواجد العسكري الإسرائيلي فيها".

ويضيف، "المنحى الإسرائيلي وما يُفهم ضمنيا من كلام نتنياهو ولم يعبر عنه بشكل مباشر، وهو أنه أبقى إمكانية المراوغة مرة أخرى وخربطة الأوراق بين يديه".

ويتابع، "تحدث نتنياهو عن صفقة وأن هناك تقدم في المفاوضات ولكن لم يتحدث عن إنجازها، وفي المقابل، قال بشكل واضح إنه ’لم يتم القضاء على حماس بعد، وإنما تم القضاء على قدراتها العسكرية فقط ولكن لا يزال لديها قدرات حاكمة ومدنية يجب القضاء عليها’، وهذا يعني أن الحرب لم تنته من وجه نظر إسرائيل".

وفي وقت سابق، أبلغ مسؤولون كبار في فريق التفاوض الإسرائيلي أهالي المحتجزين الإسرائيليين بوجود فجوات كبيرة بينهم وبين المستوى السياسي الإسرائيلي.

وقال موقع "واينت" الإسرائيلي: "قال المسؤولون لعائلات المحتجزين: في حين أن توصيات الفريق المهني هي عودة جميع المحتجزين، فإن المستوى السياسي يصر على صفقة جزئية".

وأضاف، "الفريق أرسل بدون تفويض لبحث إنهاء الحرب رغم أن هذا هو المطلب الرئيسي لحماس مقابل عودة جميع المحتجزين المئة".

وأردف، "في الحديث مع العائلات، أشار المفاوضون إلى السرية التي تحيط بتفاصيل الصفقة، قائلين إنه مطلوب منهم عدم الحديث عن الاتصالات والحفاظ على السرية المطلقة".

ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر مصرية قولها: "المستوى السياسي في إسرائيل يحبط الاتصالات، المفاوضات على وشك الانهيار بسبب إسرائيل".

وأضاف، "القاهرة والدوحة تبذلان جهداً لمنع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، لكن المستوى السياسي في إسرائيل يحبط ذلك، إذا لم تغير إسرائيل نهجها فإن المفاوضات قد تفشل".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر