ضباط في جيش الاحتلال يحذرون من استمرار العمليات العسكرية في سوريا
سوريا

نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية تحذيرات ضباط في جيش الاحتلال الذين يشاركون في العمليات العسكرية بالمنطقة العازلة في سوريا والتي احتلتها "إسرائيل" عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وقال الضباط وفقًا للصحيفة إن، "الواقع العملياتي بعيد عن كونه مفيدا وهاما"، وأشاروا إلى أن قوات إسرائيلية تتواجد في عمق 18 – 20 كيلومترا في الأراضي السورية ومن خط وقف إطلاق في هضبة الجولان المحتلة.
وقال أحد هؤلاء الضباط إن "هذه مسألة وقت وحسب إلى حين نتعرض هنا إلى قذيفة مضادة للمدرعات أو قذيفة هاون على قواتنا، أو قد يُقتل عدد من الجنود، وسيصبح الوضع سيئا".
وأضاف الضابط أنه "من الصعب أن نشرح للجنود أهمية المهمة هنا، لأنه لا يوجد عدو هنا، ولا ننفذ أي هجوم أو مهمات عملياتية ذات قيمة طوال اليوم".
وتابع الضابط أن "الجنود خرجوا من روتين مكثف من القتال والمبادرة في جنوب لبنان ضد حزب الله وقبل ذلك ضد حماس في غزة، والآن هم بالأساس ينظرون إلى فلاحين سوريين يزرعون أراضيهم ولا يرون أي عدو، وليس من خلال المنظار فقط".
وحذر من أن "وجودنا الصاخب هنا، مع الدبابات التي تتجاوز القرى يوميا تقريبا، من شأنها أن تجذب إلى هنا خلايا ومجموعات مسلحة كرد فعل معاكس".
ونقلت الصحيفة عن الضباط قولهم إنهم لم يرصدوا خلايا مسلحة تقترب من الأراضي التي احتلها الجيش الإسرائيلي، ولا مسلحين من الفصائل الإسلامية قرب درعا في جنوب سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "ترصد مؤشرات أولية لنوايا تلك المجموعات المسلحة" بالوصول إلى الأراضي التي احتلتها إسرائيل في سورية، في الأسابيع الأخيرة.