وجهت اليمن فجر اليوم السبت ضربة صاروخية باتجاه إسرائيل، حيث أصابت الضربة مدينة تل أبيب وتسببت بأضرار مادية، وإصابات في صفوف الإسرائيليين.

ما مستقبل الضربات اليمينة؟

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الضربات اليمنية على إسرائيل ستستمر حتى أن اليمنيين سيصعدون في ضرباتها التي تقلق الإسرائيليين كثيرًا، خاصة وأنها تقع في تل أبيب الكبرى وتدخل ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ حتى في ساعات متأخرة من الليل".

يردف عباس في حديثه، "الصواريخ التي تسقط على إسرائيل هي اليوم الصواريخ الوحيدة، وفي آخر قصف تسبب بوقوع أضرار مادية في رمات جان، وحتى وقوع إصابات بين الإسرائيليين".

من جهته، يقول المحلل والسياسي صالح لطفي لـ الجرمق: "منذ اليوم الأول صرح اليمن بأنه دخل هذه الحرب لدعم وإسناد غزة، وأنه في اليوم الذي ستنتهي فيه هذه الحرب على قطاع غزة، ستنتهي الضربات اليمنية".

ما المتوقع بشأن الرد الإسرائيلي؟

ويقول الخبير السياسي عباس: "الأمور ستزداد خطورة لأن إسرائيل وشريكتها الولايات المتحدة سيكثفان الضربات لليمن خاصة البنية التحتية المدنية في محاولة لخلق حالة من الدمار لدى المجتمع المدني، لكن في إسرائيل لا يعرفون جيدًا الشعب اليمني الذي لا يكترث من انقطاع التيار الكهربائي أو المياه".

ويتابع في حديثه مع الجرمق، "الخبراء في الشأن اليمني في إسرائيل يصفون الشعب اليمني بالعنيد الذي لا يستسلم ولا يترك القتال حتى تقف الحرب على غزة".

ويتابع لطفي، "إسرائيل منذ أكثر من 3 شهور تقوم بضربات في المنطقة كلها، في العراق وسوريا واليمن، وغزة، ولبنان، وفي الفترة الأخيرة في ظل الصواريخ التي قامت بضربها للقوات الحوثية الأمور في إسرائيل تعدلت نوعًا ما، خاصة بعد حصولها على دعم أوروبي بالذات بريطاني وأمريكي".

ويردف، "الصاروخ الذي تجاوز لكافة الإنذارات الإسرائيلية المبكرة سيضع علامة سؤال فارقة في هذه الحرب، ويؤكد أن اليمن قد حصلت على دفاع صاروخي متقدم جدًا، وسيكون هذا في الحسبان الإسرائيلي في حال الرد الإسرائيلي".

ويضيف في حديثه لـ الجرمق، "حسبما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية، يتم الحديث دائمًا عن رد، ويهددون، لكن حسب الخبراء العسكريين، فإن الأمر مختلف تمامًا، هذا الصاروخ الذي تجاوز كافة الإنذارات المبكرة، هذا نذير خطر ليس فقط لإسرائيل، إنما لمنظومة الغرب بأكملها، ستكون المعادلات من الآن وصاعدًا مختلفة".

وفي وقت سابق من صباح اليوم السبت، أعلن مستشفى ولفسون الإسرائيلي عن استقباله لـ 20 مصابًا بجروح طفيفة إثر سقوط صاروخ أطلق من اليمن في تل أبيب، فيما أعلن مستشفى إيخيلوف عن استقبال 13 مصابًا آخر.

ولاحقًا بعد الضربة، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن فتح تحقيقات بأسباب فشل التصدي للصاروخ اليمني الذي سقط في تل أبيب فجر اليوم، وذلك رغم إطلاق صواريخ اعتراضية من عدة منظومات تجاهه وقد فشلت جميعها.

من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن خبراء عسكريون إسرائيليون قولهم إن الرشقات الأخيرة لصواريخ اليمن كشفت عن ثغرات أمنية خطيرة في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وأضاف الخبراء العسكريون في إسرائيل بأنه قد يكون الصاروخ الذي أطلق من اليمن جاء عبر مسار لا يمكن تشخيصه أو أن الرأس الحربي على الصاروخ يغيّر من مساره وسرعته ما لا يسمح باعتراضه.

رابط مختصر

اترك تعليق