هل ستتحقق صفقة التبادل المحتملة هذه المرة؟

صفقة تبادل محتملة


  • الأربعاء 18 ديسمبر ,2024
هل ستتحقق صفقة التبادل المحتملة هذه المرة؟
أرشيفية

تطور الحديث في الأيام الأخيرة عن تقدم المفاوضات بشأن إبرام صفقة تبادل، حيث يرى محللون سياسيون أن نتنياهو لا يزال غير معني بإبرام الصفقة، وأن صمته حتى هذه اللحظة رغم جميع التطورات بشأن بنود الصفقة يدل على أنه لا يريدها.

ظروف الصفقة صعبة..

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هذه الصفقة تأتي الآن في ظروف لا يمكن تحملها في قطاع غزة من تدمير وقتل وجرائم تقوم بها إسرائيل وتواصل القيام بها خاصة في شمال قطاع غزة".

ويردف، "الوضع الآن أصبح مأساوي أكثر بكثير مما كان عليه في الأشهر الأخيرة، إسرائيل اليوم تقوم بهذه العمليات من أجل طرد سكان شمال قطاع غزة ومنع عودتهم لبيوتهم وأراضيهم كما جاء اليوم في صحيفة هآرتس الإسرائيلية كيف أن الجنود يقتلون كل من يقترب من محور نيتساريم 7 كيلو متر بدون أي سبب".

ويضيف، "هناك شهادات تقشعر لها الأبدان، هذا في الوقت الذي تدعي إسرائيل فيه أو بعض الوزراء يطالبون الحكومة بمواصلة هذه العمليات العسكرية من أجل إرغام حماس الموافقة على الشروط الإسرائيلية وإذا كان ما ينشر صحيح فإن حماس تراجعت عن بعض مطالبها التي كانت تصر عليها ولكن عملياً حتى هذه اللحظة وعلى الرغم من التفاؤل بإدارة بايدن بأن تتم الصفقة حتى نهاية هذا الشهر أنا لا أرى ذلك في إسرائيل".

ويقول: "في إسرائيل ليسوا على استعداد لإتمام مثل هذه الصفقة بهذه المرحلة هناك معارضة داخل الكابينت لهذه الصفقة وإسرائيل تريد صفقة جزئية وتدريجية، وليس صفقة واحدة وهذا يعني أن عائلات المحتجزين ترفض ذلك بكل قوة وتطالب الحكومة أن تكون هناك صفقة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة لأنه بدون إنهاء الحرب بقطاع غزة كما تقول عائلات المحتجزين الاسرائيليين لن تكون هناك صفقة لكن الحكومة الإسرائيلية تصر على موقفها وتصر أن تتم هذه الصفقة حسب الشروط الإسرائيلية".

هل نتنياهو معني بالصفقة؟

ويتابع، "نتنياهو حتى اللحظة لم يتفوه بأي تصريح له ويقول نعمل بكل ما بوسعنا لاستعادة كل المحتجزين حتى أنه اتهم بالفترة الأخيرة من قبل عائلات المحتجزين أنه كذب ويكذب عليهم بشكل لا يمكن تصوره".

ويضيف لـ الجرمق، "هو يتحدث معهم بشكل لكن موقفه يكون مغاير لما يقوله لعائلات المحتجزين الاسرائيليين لذلك أعتقد أن صمت نتنياهو يدل على أنه غير معني بهذه الصفقة وأن من يتحدث بهذه الصفقة هو وزير الجيش الإسرائيلي  كاتس وهو لا يستطيع أن يتخذ قرار وأن المخول الوحيد الذي يستطيع اتخاذ القرار هو نتنياهو حتى أنه لا يأخذ بالحسبان موقف كابنيت الحرب في هذه القضية".

ويختم بالقول: "هناك تفاؤل أمريكي وتفاؤل عند عدد أو بعض من الإسرائيليين من إتمام هذه الصفقة ولكن أعتقد أن هذه الصفقة لن تتم حتى يصل ترامب للسلطة ولكن تهديدات ترامب أيضا لم تسعف أهالي المحتجزين ولن تتم هذه الصفقة حسب الشروط الإسرائيلية الأمريكية، أنا لا أعتقد حتى خلال نهاية هذا الشهر كما يدعي بعض الإسرائيليين الذين لهم علاقة في هذه القضية".

قال موقع "واينت" الإسرائيلي إن عائلات المحتجزين الإسرائيليين عقدت مساء اليوم الأربعاء مؤتمرًا صحافيًا على خلفية الصفقة المحتملة.

وأضاف الموقع الإسرائيلي، "عقد أهالي المحتجزين من منتدى تكفا مؤتمرًا صحفيًا في بيغن في منطقة الكريا في تل أبيب".

وتابع، "افتتح زفيكا مور، والد المحتجر إيتان، البيان وأوضح أن منتدى تكفا يعارض الصفقة الجزئية، أسوة بمعظم أهالي المحتجزين".

وأردف مور، "نقول لرئيس الوزراء: إذا كنت تنوي إعادة جميع المحتجزين في يوم واحد، وفي وقت واحد، فنحن نؤيدك. وإذا كنت تنوي الذهاب إلى صفقة المراحل والنبضات مرة أخرى، فإننا لن نفعل ذلك".

وفي سياق متصل، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن المباحثات من أجل صفقة تبادل المحتملة وصلت إلى نقطة حاسمة، حيث تمر بمرحلة المراجعات النهائية.

وأضافت القناة الإسرائيلية، "على خلفية وصول رئيس وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز ليكتر، وبعد لقاء الرئيس اسحق هرتسوغ مع مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بوهلر، فإن الساعات القليلة المقبلة هي حاسمة فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة",

وتابعت، "ذلك يأتي في ظل الضغوط الأمريكية والقطرية التي تمارس على حماس وإسرائيل، الخطوط العريضة الناشئة: في المرحلة الأولى سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين والمدنيين".

وأردفت القناة نقلًا عن تقرير لقناة الحدث، "انفراج كبير في بعض القضايا التي تشكل جوهر الخلاف. حماس تطالب بضمانات بأن إسرائيل ستنفذ كافة مراحل الاتفاق.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر