"إسرائيل" توظف "مقاولين مدنيين" للعمل في جبهات القتال وهذه هي الأسباب


  • الأحد 15 ديسمبر ,2024
"إسرائيل" توظف "مقاولين مدنيين" للعمل في جبهات القتال وهذه هي الأسباب
توضيحية

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرًا بتوظيف مقاولين "مدنيين" لأداء مهام هندسية وعسكرية في مناطق القتال على جميع الجبهات بما فيها قطاع غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن توظيف هؤلاء المقاولين جاء بسبب نقص الأفراد والمعدات الهندسية في ظل الحرب المتواصلة منذ 436 على قطاع غزة.

ووفقًا لتقرير الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن "الاستعانة بالمقاولين ’المدنيين’ توسعت تدريجيًا منذ بداية العام الجاري. وتتمثل مهامهم في تسوية وتدمير المباني، وحفر الأنفاق، وبناء السواتر الترابية في مناطق تعتبرها إسرائيل "تهديدًا أمنيًا"، منها شمال قطاع غزة بالقرب من محور "نيتساريم"، ومحور "صلاح الدين" (فيلادلفي) الحدودي مع مصر، والذي بات يبلغ عرضه نحو 3-4 كيلومترات".

وأشارت الصحيفة إلى أن المقاولين يعملون تحت إشراف ضابط إسرائيلي عادة ما يكون برتبة قائد سرية أو قائد كتيبة" لافتة إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة، "امتدت هذه الظاهرة إلى لبنان، حيث يعمل المقاولون بتدمير الغابات الكثيفة وتسوية المواقع الحرجية في المنطقة الحدودية، واتسع ذلك مع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".

ولفتت الصحيفة إلى أنه، "بعد سقوط نظام الأسد شوهد هؤلاء المقاولون على الحدود مع سوريا في 5 مواقع عمل كبيرة، حيث يقومون بتفجير وإزالة الصخور وحفر خنادق عميقة وإقامة سواتر ترابية ضمن مشروع "الشرق الجديد" لتحصين الحدود مع سوريا ".

وبحسب مصادر عسكرية فإن الحاجة للاستعانة بمقاولين "مدنيين" جاءت جراء تعرض المئات من الجرافات والجرارات التابعة للجيش الإسرائيلي للتلف أثناء المناورة في قطاع غزة".

 وتزامن ذلك مع تأخر وصول 132 جرافة من طراز D9 التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، نتيجة "حظر صامت" على توريد المعدات العسكرية لإسرائيل فرضته وزارة الخارجية الأميركية.

ونقل التقرير عن أحد مديري المشاريع قوله: "نحن نوفر مشغلين متخصصين لجرافات وحفارات. العمل يتطلب شهورًا من الالتزام، خمسة أيام أسبوعيًا، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً. الأجر يختلف: من يملك معداته يحصل على أعلى عائد، بينما من يعمل ضمن شركات مقاولات يتقاضى أجرًا بالساعة، ومع ذلك يظل الأجر مجزيًا".

ويقر الجيش الإسرائيلي بأن هذه المهام تنطوي على مخاطر كبيرة، خاصة عندما يعمل المقاولون بالقرب من خطوط المواجهة. وفي بعض الحالات، يرسل الجيش فرقًا مدنية لتدمير المباني التي يتم إطلاق النار منها. ويشير التقرير إلى أن العمال يعملون غالبًا دون سترات واقية أو خوذ بسبب طبيعة عملهم تحت أشعة الشمس.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر