هل سيستمر الاحتلال الإسرائيلي "المؤقت" لسوريا؟

سوريا


  • الثلاثاء 10 ديسمبر ,2024
هل سيستمر الاحتلال الإسرائيلي "المؤقت" لسوريا؟
سوريا

يقول محللون سياسيون إن احتلال إسرائيل الذي تدعي أنه مؤقت، لن يكون مؤقتًا، ويؤكدون على أن الحالة الوحيدة التي يمكن فيها أن تخرج إسرائيل من سوريا هي تشكيل حكومة وطنية قومية سورية.

هل سيكون احتلالًا مؤقتًا؟

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "إسرائيل تتحدث دائمًا عن احتلال مؤقت كما حدث في غزة، وكما قالت في الضفة الغربية احتلال مؤقت، واحتلت سيناء وقالت احتلال مؤقت وبقيت عشرات السنين".

ويتابع، "عمليًا إسرائيل لا تحتل منطقة وتخرج منها بشكل طوعي، إنما تخرج بالقوة أو العنف، وهذا التوسع الآن في الآراضي السورية تدعي أنه من أجل حماية أمنها، وكأن أمن إسرائيل كان مهددًا من قبل السوريين، هذا الكذب الإسرائيلي يحاولن فيه إشغال العام الدولي وحتى المحلي في إسرائيل".

ويضيف، "إسرائيل الآن عندما تتحدث عن احتلال مؤقت هي لا تعني ذلك، إنما هذا احتلال دائم حتى يحدث شيء ما، وأنا لا أستطيع تحديد ما هذا الشيء بسبب الوضع الداخلي في سوريا".

ويردف، "إسرائيل دمرت القدرات العسكرية في سوريا، ومن أجل بناء القدرة العسكرية السورية بحاجة لعشرات السنين من البناء إذا نجحوا بذلك لأن الوضع الآن هو في أخطر مرحلة في تاريخ الصراع الإسرائيلي العربي".

ويقول عباس: "سوريا على الرغم من أنها حاربت إسرائيل في الـ 73 وهضبة الجولان محتلة منذ الـ 67، وإسرائيل قامت بضمها إلا أن سوريا كانت البوابة الشرقية لفلسطين ومحور القومية العربية".

ويضيف، "ما حدث في السنوات الأخير كان بسبب ضعف النظام في سوريا وأدى لدخول إيران ومن خلال سوريا أدخلت السلاح لحزب الله، وتخلي إيران عن سوريا بهذه المرحلة لم يكن صدفة وغير منطقي ما حدث في سوريا وللجيش السوري أن تقوم مجموعات مسلحة بالسيطرة الكاملة على سوريا خلال أسبوع و10 أيام وتصل للعاصمة دمشق يعني أن الجيش السوري لم يكن قائمًا أبدًا".

لماذا هذا الاحتلال في سوريا؟

ويقول عباس لـ الجرمق: "إسرائيل تدعي أنها تريد الحفاظ على أمنها وعبرت عن تخوفها مما حدث في سوريا وقامت بتدمير القواعد العسكرية السورية خوفًا من أن تقع من يستلم السلطة في سوريا".

ويتابع، "هذا جزء من الكذبة الكبرى لإسرائيل لأن إسرائيل دائمًا تقول إن حدود إسرائيل عند وصول آخر جندي لهذه الحدود، لا أقول أن تحتل سوريا لكن أن تكون لها سيطرة".

كيف يمكن أن تتراجع إسرائيل؟

ويردف عباس، "لن تعود إسرائيل للوراء مع سوريا ولا أي خطوة لأن إسرائيل لديها فرصة ذهبية بأن تقوم بتفكيك سوريا لدويلات ومحافظات ومناطق درزية وعلوية وشيعية وسنية ومسيحية، هذا باعتقادي يتوقف على القيادة الحالية في سوريا".

ويقول: "إذا قامت القيادة الحالية، بتشكيل حكومة وطنية قومية سورية فبإمكان هذه القيادة أن تمنع الخطة الإسرائيلية، وتضع لها حدًا، وإذا لم تنجح الحكومة الحالية في سوريا سواء المؤقتة أو التي ستنتخب في منع تقسيم سوريا فسيتم القضاء نهائيًا على سوريا على الأقل في الـ 20 سنة القادمة".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر