محللون: لهذا السبب تخفي إسرائيل تفاصيل الرد على إيران عن أمريكا

هل تندلع حرب شاملة؟


  • الأربعاء 9 أكتوبر ,2024
محللون: لهذا السبب تخفي إسرائيل تفاصيل الرد على إيران عن أمريكا
أرشيفية

يؤكد محللون على أن ضرب إسرائيل للمفاعل النووي الإيراني سيؤدي إلى حرب شاملة، وهذا الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف الحفاظ على الهدوء مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.

لماذا تخفي إسرائيل تفاصيل الضربة عن أمريكا؟

ويقول المحلل السياسي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "في هذه الحرب تختلط الحقيقة بالكذب والتضليل والتمويه، ربما التصريحات برفض إسرائيل إطلاع الولايات المتحدة على تفاصيل الرد على إيران يأتي لإعطاء الولايات المتحدة تبريرً بأنها لم تكن تعرف حتى لو هي تعرف".

ويضيف، "يعني الولايات المتحدة تريد الادعاء ما إذا كانت ضربة إسرائيل قوية وخارج إطار الموافقة الأمريكية لأن الولايات المتحدة تعارض ضرب المفاعل النووي الإيراني و ضرب مصافي تكرير البترول وتوافق على ضرب المواقع العسكرية فقط".

ويتابع، "إسرائيل لم تتفق بعد مع الولايات المتحدة الأمريكية، أيضًا إسرائيل تريد أن تستفيد من التنسيق مع الولايات المتحدة، تريد أن تقول سننسق معكم ولكن نحن نريد القنابل العملاقة بوزن 2 طن، التي لم تزودها الولايات المتحدة لإسرائيل والتي هي وحدها قادرة على اختراق تحصينات المرافق النووية في جبال إيران في عمق الأرض".

ويردف، "أيضًا الولايات المتحدة لديها حسابات كثيرة ولكن هناك حساب مركزي وأساسي وواحد بأن لا تكون هناك حرب شاملة  تضطرها للتدخل وإلى المشاركة خاصة عشية الانتخابات، الولايات المتحدة في الماضي قالت إنها ضد اجتياح رفح وقالت إنها ضد احتلال محور صلاح الدين المُسمى بمحور فيلادلفيا وقالت إنها ضد الاجتياح البري في لبنان كل هذا صحيح الولايات المتحدة لم ترد هذه الأمور لكنها لم تضعها شرطًا ولم تضع خطًا أحمر".

ويقول لـ الجرمق: "الخط الأحمر الحقيقي و الفعلي الأمريكي أن لا تكون حرب شاملة تجبرها على التدخل يعني الولايات المتحدة مباشرة يعني قواتها منتشرة في المنطقة ليس بهدف المشاركة في حرب شاملة ولكن بالأساس لحماية إسرائيل ومنعها من الدخول في حرب شاملة وردع إيران".

ويتابع زحالقة، "إسرائيل أعلنت أنها سترد بضربة أقوى مما ضربة إيران، وهي تقيس ذلك ليس بالأضرار المباشرة بل بالنوايا، بمعنى صواريخ أطلقت على ثمان مواقع عسكرية إسرائيلية، بالتالي إسرائيل سوف تضرب مواقع عسكرية في إيران قد تكون عشرات المواقع، وأيضًا كان هناك الحديث عن بعض الصواريخ توجهت إلى المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا، صحيح يقال إنها لم تصب، لكن مجرد إطلاق الصواريخ باتجاه المفاعل النووي سيجعل إسرائيل تقول إن لها الحق في أن ترد وأن تضرب مرافق نووية في إيران".

ويردف، "ليس سهلًا على إسرائيل أن تسبب ضررًا فعليًا على مرافق نووية في إيران لأن هذا يتطلب تقنيات و متفجرات وقنابل ليست موجودة سوا عند الولايات المتحدة في هذه المرحلة ربما عند إسرائيل موجودة ولكن هل تخفيها!، حقيقة لا أحد يقول إن إسرائيل لديها القنابل الضخمة التي تستطيع أن تخترق ليس الخنادق المبنية كما الحال في الضاحية وإنما الخنادق في عمق الجبال وهذه يتطلب قوة تفجير هائلة ولا يبدو أن إسرائيل عندها مثلها على الأقل الإعلام العالمي و المواقع المتخصصة بالشؤون الأمنية والعسكرية تجمع أن هذه التقنيات موجودة عند الولايات المتحدة، وإسرائيل تحلم وتريد".

ويضيف، "الولايات المتحدة تشك أن نتنياهو يريد أن يجرها إلى حرب إقليمية، هذه الحقيقة وهناك من يقول أنه يريد أن يجرها إلى حرب إقليمية عشية الانتخابات لمساعدة ترامب في الانتخابات، في هذا الأسبوع تحدث نتنياهو مع ترامب، وترامب يدفعه نحو الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، ويقول له افعل عكس ما يقول لك بايدن، وهدف ترامب واضح جدًا وهو الانتخابات وهو يعتقد أن التصعيد الخطير ونشوب حرب إقليمية سيؤدي إلى سقوط كاميلا هاريس".

هل ستتدخل الدول العربية إذا اندلعت حرب شاملة؟

من جهته، يقول الخبير بالشأن السياسي صالح لطفي في حديثٍ خاص مع الجرمق: "في حال ضربت إسرائيل المفاعل سيكون أمر خطير جداً وسيؤدي ذلك إلى تسمم كبير في المنطقة كاملة، و هذا سيؤدي إلى حرب شاملة تدخل فيها المنطقة ككل ستدخل فيها الدول الخارجية والسعودية وإسرائيل وكافة الدول في المنطقة وكذلك حركات المقاومة".

ويردف، "كانت الدول العربية وستبقى كذلك هي مفعول به في كل الاحوال، الدول العربية للأسف الشديد تدور في الفلك الأمريكي أو في الفلك الروسي مع تحفظات كبيرة جدًا، الدول التي تدور في الفلك الأمريكي هي رهن إشارة إسرائيل ورهن إشارة واشنطن وبالتالي لا تقدم ولا تؤخر بقدر ما أنها تنفذ إيماءات كما كان حال الأردن عندما أطلقت الصواريخ وكذلك السعودية عندما تم ضرب الحوثيين في اليمن".

ويضيف، "السؤال الرئيسي هو مصر، وكيف ستتعاطى مصر في هذه الحالة في حال عادت مصر إلى شكلها القومي العربي العروبي ستتغير المعادلات بالمطلق، ولكن إذا بقيت على حالها اليوم في دائرة الاختباء وفي دائرة الفلك السعودي الإماراتي الأمريكي لن يكون هناك أي تقدم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر