الأسير العروق.. حين تحل "الله يشفيه" مكان "الله يفك أسره"


  • الجمعة 4 يونيو ,2021
الأسير العروق.. حين تحل "الله يشفيه" مكان "الله يفك أسره"

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيانٍ لها إن الأسير موفق العروق المحكوم لـ30 عامًا من قرية يافة الناصرة خسر 15 كيلوجرامًا من وزنه نتيجة سياسة الإهمال الطبيّ.

ولفتت الهيئة في بيانِها أن الأسير 78 عامًا تزداد ظروفه الصحية سوءًا يومًا بعد الآخر وتتدهور حالته الصحية إذ يعاني من التهابات الرئة وانخفاض ضغط الدم وهزال عام إضافة إلى معاناته من مرض السرطان في الأمعاء والكبد.

وأكدت الهيئة أن إدارة السجن تواصل إهمال طلبات الأسير المتكررة في توفير طعام خاص له بحكم وضعه الصحي.

أسير "إسرائيل" والسرطان

وفي حوارٍ سابق مع الجرمق قالت ابنة الأسير نهى العروق، "والدي بحاجة إلى نظام غذائي صحي وهذا غير متوفر في السجن".

وتحدثت العروق عن معاناة والدها مع مرض السرطان وظروف الأسر فقالت، "أصيب والدي بالسرطان عام 2020 وتدهورت صحته، ولم يتقبل جسده العلاج في البداية، استمروا بإعطائه العلاج الكيماوي إلا أن جسده أعطى ردة فعل عكسية فقاموا باستئصال المعدة".

وتابعت العروق للجرمق "إدارة السجون أرسلته للمشفى وقامت بإجراء عملية جراحية له دون إخبار أي أحد من عائلته سوى بعد إنتهاء العملية، تواصلوا معنا وأخبرونا أنه وضعه سيء".

وأكدت العروق أن حالة والدها تحتاج لرعاية صحية حقيقة، وطالبت بعدم نقله بالبوسطة بعد العمليات أو الانتكاسات التي تؤدي به إلى المشفى.

وأضافت العروق للجرمق "الأسير غير المريض لا يستطيع احتمال البوسطة، فكيف لأسير قام بإجراء عملية استئصال ويتم نقله بعد ساعات إلى السجن؟".

وتابعت "والدي لا يستطيع التأقلم مع ما تم تركيبه له من جهاز مكان المعدة".

وأضافت العروق للجرمق، "قبل سنة كنا ندعي "الله يفك أسره"، الآن لا يهمنا الأسر، فنحن ندعي "الله يشفيه" من المرض الذي أصابه".

وقالت "طالما هو يتنفس وعلى قيد الحياة نحن بخير ولا نريد سوى أن تبقى صحته جيدة، فظروف الأسر لمسن مريض لا يمكن تصوّر حالته فيها".

وتابعت العروق، "شكلت إدارة السجون لجنة طبية أوصت فيها أنه يمكن الإفراج عن والدي بحالة واحدة فقط، وهي أن يبدأ بعد أيامه، ولكن طالما هو يتنفس فلا يوجد تحرير قريب له".

وقالت أماني سراحنة الناطقة الإعلامية باسم نادي الأسير في حديث سابق مع الجرمق عن الأسر وسياسة الإهمال الطبي "أكثر من 10 أسرى مصابين بأورام بمستويات مختلفة، والذين تفاقمت حالتهم بسبب الإهمال الطبي من بينهم الأسير موفق العروق".

وأضافت "الإهمال الطبي ليس فقط عنوان نستهلكه في الحديث عن الأسرى المرضى، وإنما هو سلسلة من الأدوات التي يستخدمها الاحتلال ليصل بها إلى نتيجة الأهمال وهي سوء التشخيص أو التشخيص بمراحل متأخرة، فالأسير يُعطى العلاج لكن بعد وقت متأخر من انتشار المرض وتدهور الحالة الصحية".

ولفتت سراحنة إلى أن ما يُضاعف من حالة الأسير المريض هو عمليات النقل بالبوسطة التي لا يحتملها الأسير غير المريض فكيف المصاب بسرطان، وأكدت أن السلطات "الإسرائيلية" تتعمد نقل المرضى من السجون إلى مستشفيات بعيدة جدًا كي تزداد حالتهم سوءًا".

وأردفت "لا يتوقف الأمر عند النقل بالبوسطة أو السجن أو تأخر تقديم العلاج، فحتى أثناء تقديم العلاج يتم تقييد الأسير بسرير المستشفى بوضعيات قد تؤدي إلى إصابته بأمراض غير مرضه، فحتى ما يتم تسميتها بالمستشفيات هي كما قال الكاتب وليد دقة عنها "مقابر الأحياء" وهنا عشرات الأسرى يرقدون داخل المستشفيات دون أي تقدم في حالتهم الصحية، بالإضافة إلى تدهور حالتهم النفسية".

وتابعت سراحنة للجرمق "علينا أن نتذكر أن هناك 71 أسير منذ عام 1967 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي وأدوات الاحتلال التي يستخدمها ليصل الأسير إلى حالة مستعصية على العلاج، ثم يقدم له العلاج بعد انتهاء فرص نجاته".

وفي سياق الحديث عن أسرى أراضي الـ48 قالت سراحنة، "هناك أكثر من 40 أسير انظلموا تاريخيًا في أراضي الـ48، والسلطات "الإسرائيلية" تحاول بأدق التفاصيل ترسيخ التصنيفات التي تقوم على تقسيم أراضينا ضفة وقدس وغزة و48".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر