لبنان: هدنة، أم مناورة لكسب الوقت والحرب الشاملة

هدف "عملية سهام الشمال" كما أطلقت عليها حكومة نتنياهو هو اعادة سكان الشمال النازحين منذ نحو عام، بينما غايتها الواضحة تشمل أهدافا مركزية حربية اخرى وهي السعي الى تقويض حزب الله من داخله ودليل ذلك كان تفجيرات وسائل الاتصال بكل تداعياتها والاغتيالات في صفوف القيادة العسكرية، كما ويوجد هدف مركزي وقد يكون الأكثر أهمية لإسرائيل، إلا وهو السعي لتفكيك جبهة الاسناد ومعظم استراتيجية وحدة الساحات وتعدد الجبهات وطوق النار، وضمن هذه الاهداف تأتي النوايا بتغيير الواقع السكاني لجنوب لبنان واستهداف العمق السوري.
• كل الاحتمالات في الحرب القائمة في لبنان مفتوحة مبدئيا، وقد تتدحرج الامور خارج سياسة الضبط الحربي، رغم استبعاد ذلك فوريا.
• وفقا لمعظم التقديرات فقد اخفقت اسرائيل لحد الان في مهمة فك الارتباط بين الجبهات، وبأن الضربة التدميرية التقويضية اي الاغتيالات وتفجير وسائل الاتصال لم تحقق هدفها وفقا للمخططات.
• هناك تقديرات اسرائيلية مشككة في ان تجنيد لواءين اضافيين لا يكفي لاحتياجات الاجتياح البري للبنان. وعليه هناك احتمال في ان تهديدات قادة الجيش تهدف الى الدفع نحو تسوية على الجبهتين بشروط محسنة اسرائيليا.
• الثمن الاقتصادي اكبر من غزة ولم يبلغ الامر ذروته بل وبعيدا عنها، في حين ان الدخول البري الى لبنان في حال حصل سيضاعف التكلفة مرات عديدة.
• الازمة السياسية الداخلية والاقتصادية تتفاقم بتسارع مما قد يدفع حكومة نتنياهو نحو تسوية معينة، لكن دون انهاء حالة الحرب جوهريا