اتهامات لبلدية الناصرة بتخريب جداريات فلسطينية بالمدينة

استنكر الحراك النصرواي الفلسطيني في مدينة الناصرة محو وتخريب جداريات فلسطينية في كل من الناصرة وحيفا، ووصف الحراك هذه الخطوة بالمحاولة البائسة لمحو هوية المدينة.
وقال "الحراك النصراوي الفلسطيني" إن عمّال بلدية الناصرة بمرافقة الشرطة "الإسرائيلية" يقومون بمحو الجداريات، وأضاف الحراك "قد نسوا أن ما رُسم على الجدار مرسوخ في عقول وقلوب صبايانا وشبابنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا المُنتفضين".
وجاء في بيان للحراك "الناصرة عربية فلسطينية رغمًا عن أكبر رأس وستُقطع هذه الأيادي عاجِلًا أم آجلًا بهمة شبابنا وصبايانا الثائرين على هذه الضحالة والخيانة".
وقال عضو "الحراك النصراوي الفلسطيني" منهل حايك للجرمق، "مجموعة عمال تم استئجارهم من خارج المدينة بمرافقة الشرطة مع مسؤول الأمن والأمان في البلدية وقاموا بمحو كل الجداريات الوطنية في المدينة".
وأضاف حايك، "قاموا بتخريب جدارية النكبة التي تم محوها عدة مرات، وجدارية شهداء الناصرة الذين قدمتهم في الانتفاضة الثانية، بالإضافة إلى جدارية القدس عاصمة فلسطين التي رسمت بعد قرار ترمب الأخير بنقل السفارة للقدس، وجدارية الشهيد باسل الاعرج، والجدارية الأخيرة "كانت تسمى فلسطين صارت تسمى فلسطين مع صورة الشاب والعلم والكوفية التي رُسمت قبل أسابيع".
وأضاف، "لم تستفق الناصرة فقط على هذا العمل الجبان، ففي وادي النسناس أيضًا تم مسج جداريات بذات لون الطلاء، ويبدو أنهم قاموا بهذا العمل كخفافيش الليل في ساعات الفجر الأولى أو في ساعات الليل".
ولفت حايك للجرمق إلى أن من قاموا بهذا العمل يخافون الجداريات فهي تحكي رواية الشعب وتزرع ثقافة ووعي.
ودعا الحراك النصرواي الفلسطيني في بيانٍ له إلى إعادة ترميم الجداريات ورسمها من جديد غدًا السبت الساعة السابعة مساءً أمام مدرسة الامريكان الثانوية.
وحاول فريق الجرمق التواصل مع بلدية الناصرة للحصول على تعقيب لكن دون جدوى، وعند تواصل الفريق مع الناطق باسم البلدية أفاد بأنه ليس المخول بالتعقيب، وحاول الفريق التواصل مع رئيس بلدية الناصرة للحصول على تعقيب لكنه لم يجب على اتصالات الفريق.
فيما نفت بلدية الناصرة علاقتها في تخريب الجداريات وتشويهها عبر بيانٍ نشرته على صفحتها في فيسبوك.
وقالت البلدية في بيانها إن هذا العمل ترفضه بشكل قاطع ولا تسمح لأي كان بالاعتداء والتطاول على "الشهداء الأبرار أبناء المدينة الذين أعطوها أرواحهم ورفعوا اسمها عاليًا".
ووصفت البلدية في بيانها أن العمل هدفه إثارة الفتنة، وأفادت بأن ما حدث مع عمال البلدية هو أن مجلس الكنيسة الانجيلية المعمدانية توجه للبلدية بشكل رسمي لإزالة الكتابات والرسومات على سور الكنيسة المحاذي للشارع الرئيسي كونه وقف للكنيسة وعندما توجهت طواقم البلدية لإزالة الكتابات تفاجأ العمال بتشويه الكتابات ونفت البلدية علاقتها بهذا التشويه.
. . .
رابط مختصر
الخبر التالي