مراسل عسكري إسرائيلي: من المحتمل أن الغارات الجوية على سوريا مرتبطة باستعدادات لضربة للبنان
قال المراسل العس

قال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية رون بن يشاي اليوم الإثنين إنه، "من المحتمل أن تكون الغارات الجوية الليلة (بين الأحد والاثنين) في سوريا ، والتي نسبت إلى سلاح الجو الإسرائيلي، مرتبطة باستعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتمال شن حملة كبيرة في لبنان، والتي بدأت بعد الساعة 11:00 مساءً بقليل.
وتابع، "استمرت الغارات على أربع موجات حتى ما بعد الساعة الثانية فجراً، كانت مختلفة بكل المقاييس، سواء في مدة الهجوم أو في العدد الكبير من الأهداف في انتشار جغرافي كبير وسط سوريا حول مدن حمص وحماة وحمص".
وبحسب بن يشاي فإن الهجمات التي شُنت على سوريا وتُنسب لـ "إسرائيل" جاءت بناء على معلومات استخباراتية، مشيرا إلى أن، "هوية القتلى والجرحى في هجمات الليل غير معروفة، ومن الممكن أن يكون معظمهم من الأجانب، وربما حتى إيرانيين وأعضاء في حزب الله، لكن بعضهم على الأقل مدنيون وجنود سوريون. إذا كانت القوات الجوية الإسرائيلية هي التي شنت الهجوم بالفعل، فمن المحتمل أن يكون ذلك بناءً على معلومات استخباراتية أخذت في الاعتبار أيضًا ضرورة تجنب إيذاء المدنيين السوريين قدر الإمكان" على حد زعمه.
وقال بن يشاي، "في قسم الهجوم، نجحت إسرائيل مؤخراً في عام 2024 في مهاجمة تهريب الصواريخ الدقيقة وأنظمة الدفاع الجوي ومكونات إنتاج الصواريخ الدقيقة التي حاولت إيران نقلها بطائرات الشحن المدنية إلى المطارات في سوريا، لكن الحرس الثوري الإيراني أصبح الآن أكثر تصميماً من أي وقت مضى تزويد حزب الله بالصواريخ الدقيقة وأنظمة الدفاع الجوي، وبالتالي يركزون جهودهم بشكل أساسي على التهريب على الأرض".
وبحسب منشورات أجنبية وفقًا لـ "بن يشاي"، فإن، "كلاً من إسرائيل والأميركيين يهاجمون البضائع التي تمر عبر ممر التهريب البري، الذي يمر من إيران عبر العراق إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان، لكن يبدو أن القدرة على إحباط كل ما يتم تهريبه عبر الأرض بشكل كامل فالطرق من إيران إلى سوريا محدودة".
وقال بن يشاي، "على هذه الخلفية، يمكن بالفعل التقدير أن الهجوم الموسع على عدة مواقع الليلة في منطقة حمص وحماة ومصيف وحتى ميناء طرطوس، تم تنفيذه من قبل جهة قررت إحباط الأسلحة الإيرانية. وشحنات المعدات في نقطة النهاية بعد وصولها عبر طريق التهريب، بدلاً من الوصول إلى نقاط صغيرة ومتعددة تتطلب جهداً جوياً كبيراً ومكلفاً".
وأضاف، "من المحتمل جدًا أن يكون هجوم الليلة بمثابة ضربة استباقية تهدف إلى حرمان الحرس الثوري والجماعات في سوريا من إمكانية مساعدة حزب الله إذا حدث تصعيد على الساحة الإسرائيلية اللبنانية".