فلسطينيون بأراضي48 يدعون لدعم اقتصاد جنين ومخيمها
جنين

انطلقت دعوات بأراضي48 في الأيام الأخيرة لدعم اقتصاد مدينة جنين ومخيمها بعد الاجتياح والحصار الأخير للمدينة والمخيم، والذي تسبب بتدمير البنية التحتية، وتحفير الشوارع وتحطيم الممتلكات العامة، وتدمير مباني ومحال تجارية.
إطلاق حملات قطرية..
ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "أقل ما يمكننا فعله تجاه ما يحدث في الضفة الغربية هو زيارة مدن الضفة، هذه الزيارة تدعم الاقتصاد، والتجار الذين تضرروا".
ويضيف، "الجيش أراد تدمير كل معالم المدينة، أصابوا كل البنى التحتية، من ماء وكهرباء، وجنين بالفعل تحتاج للإغاثة، والإغاثة لها عدة أشكال، عبر دفع الفلسطينيين بالداخل للشراء، جنين بحاجة للمتسوقين، ونحن بالداخل أصبح واجب أخلاقي وديني علينا أن نتسوق من جنين، جنين تحتاج منا العرفان ورد الجميل، فهي تصدت لأعتى آلة عسكرية على مدار أسبوعين".
ويردف، "على الأقل علينا أن ندعم اقتصاد جنين، وأهلها، والحركة التجارية، خاصة أن هناك ضرر كبير ألحقته آلة القتل العسكرية بهذه البلد، أنا أعرف مدى حاجة الناس بجنين، أنا دائمًا أزور جنين، هذه فرصة حتى يرى المحتل الإسرائيلي أن هناك وحدة بين الشعب الفلسطيني، وأننا نستطيع إعادة جمال جنين واقتصاد جنين بسرعة فائقة".
ويتابع، "كنت فرح جدًا أمس عندما هبت الجرافات والشاحنات لتعبيد الطرق، رغم أننا نعرف أنه في الأسابيع المقبلة قد تقوم الجرافات الإسرائيلية بحفر الشوارع مرة أخرى، لكن هذه الحالة جميلة، ويجب أن تستمر".
ويقول خطيب: "نستطيع إطلاق حملات قطرية بالدعوة للتسوق بجنين، وهذا يحتاج لمجهود إعلامي، وحث الناس للذهاب إلى جنين، ما نحتاجه هو تكثيف النشر، والدعوات للوصول إلى جنين، وبهذا معاني إنسانية ووحدوية، من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد في جنين".
"ليست قضية إنسانية"..
ويضيف الناشط والصحافي رشاد عمري في حديثه مع الجرمق، "يمر شعبنا بفترة صعبة سواء كان في غزة أو بالضفة الغربية، لذلك هناك أهمية كبيرة لنتقاسم نحن بالداخل وأيضا بالشتات الهم الفلسطيني، كل حسب إمكانياته وظروفه".
ويتابع، "بما يتعلق بنا نحن بالداخل فقضية الدعم والمساندة ليست قضية إنسانية، بل هي واجب من واجباتنا الوطنية، كجزء لا يتجزّء من شعبنا، قيام الاحتلال بتدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع والحواصل في جنين وغيرها، يتطلب منا ليس فقط المساندة المعنوية، بل يتطلب منا على الاقل المساندة الاقتصادية، وإن كان ذلك بالتوجه الى جنين وغيرها للتسوق، أو كان ذلك بالتسوق من جنين ومخيمها وتقاسم ما نتسوقه مع أهلنا هناك".
ويضيف، "بالإمكان ذلك بمبادرات شخصية أو بمجموعات، لكن الأفضل تنظيم الحملات مع مؤسسات من داخل المخيم، لمعرفة الاحتياجات الخاصة والعينية".
ويقول عمري: "أتذكر بعد هبة الكرامة، ومقاطعة المجتمع اليهودي، للمصالح الفلسطينية بالداخل انطلاق حملة (اشتري من بلدك) لدعم المصالح التجارية والمنتجات الفلسطينية المحلية في البلاد التي تأثرت بفعل الأحداث الأخيرة، وذلك بمبادرة مجموعات شبابية فلسطينية ضمن أسبوع الاقتصاد الوطني، وكان النجاح منقطع النظير، لذلك وفي هذه الأيام بالإمكان الإعلان عن حملة مماثلة للمدن والمخيمات الفلسطينية، لإعادة بناء ما دمره الاحتلال ومساعدة العائلات التي فقدت مصالحها وبيوتها".
ويردف، "التسوّق من المدن الفلسطينية، حتى وإن لم يكن ذلك لاقتطاع جزء منه للإغاثة، فنحن على يقين بأن هذا التسوق سيساعد التجار وأصحاب المصالح بالضفة الغربية، الذين لن يتخلّوا عن أهاليهم بالمخيمات والمدن المستهدفة، هناك عدة طرق وأساليب للتسوق من مدن الضفة، إن كان ذلك بالتسوق المباشر بدخول المدن، عبر الحواجز المختلفة ورغم الإعاقات والتفتيش، وإن كان ذلك بالتسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وختم بالقول في حديثه مع الجرمق: "مساندة أهلنا بالتسوق، هذا أضعف الإيمان، لذلك ندعو شعبنا إلى التسوق من جنين والمدن الفلسطينية، سواء بمبادرات منظمة أم بمبادرات فردية".