كيف علقت قيادات ونشطاء بأراضي48 على الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد مخيمات الضفة؟

أراضي48 والضفة


  • الاثنين 2 سبتمبر ,2024
كيف علقت قيادات ونشطاء بأراضي48 على الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد مخيمات الضفة؟
مخيم جنين

تستمر الحملة العسكرية التي شنتها السلطات الإسرائيلية ضد المخيمات بالضفة الغربية منذ عدة أيام، حيث لا تزال تقتحم مخيم ومدينة جنين، فيما نفذت عدة اقتحامات خلال الأيام السابقة لمخيمات شمال الضفة، من بينها مخيم العروب، ومخيم الفارعة، ومخيم نور شمس.

وليس فقط المخيمات، فقد نشر جيش الاحتلال قواته على جميع مداخل ومخارج مدينة رام الله، ما عرقل حركة الفلسطينيين من الشمال إلى رام الله، فأغلق الجيش الإسرائيلي بعض المداخل، ووضع الحواجز على مداخل أخرى.

وتتعالى الأصوات السياسية في إسرائيل، والتي تتحدث عن احتمالية اندلاع انتفاضة جديدة في أعقاب الحملة العسكرية التي تشنها على مخيمات شمال الضفة.

تهويل إسرائيلي..

ويقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "العديد من الأصوات في إسرائيل تقول إن الضفة تقف أمام انتفاضة ثانية، نحن نعرف أن هناك عشرات الشباب في المخيمات يملكون سلاح، لكن الحديث عن انتفاضة هو أسلوب تهويل من أجل قمع الضفة والاعتداء على المدن".

ويؤكد لؤي على أن السلطات الإسرائيلية تستفرد بالمخيمات دون المدن الفلسطينية، قائلًا: "إسرائيل تستفرد بالمخيمات دون المدن، كل هذه المدن غير شريكة بما يحدث بالضفة اليوم، المخيمات والفقراء دائمًا يدفعون وقود الثورات".

ويتابع، "مخيم الفارعة ومخيم جنين ومخيم بلاطة دائمًا دافعت وكانت هذه المخيمات في مقدمة العمل الوطني، وهي دائمًا تكون وقود المواجهة".

أشكال متنوعة للعمل النضالي..

ويقول خطيب في حديثه مع الجرمق إن الشبان الذين يحملون السلاح في مخيمات الضفة لا يمكنهم وحدهم مواجهة إسرائيل، بقوتها العسكرية، وإنه على الكل الفلسطيني المشاركة في هذا النضال بجميع الوسائل المتاحة والممكنة.

ويضيف، "يمكن اتباع الاحتجاج الشعبي والانتفاضة الشعبية، الانتفاضة الأولى كانت بالحجارة، نحن مطالبون بالاحتجاج بجميع وسائل النضال، حتى عن طريق المقاطعة، المنتجات الإسرائيلية تغزو الضفة الغربية، أيضًا التنسيق الأمني، هناك العديد من وسائل النضال، يجب أن نقترح أيضًا طرق للمواجهة".

كيف يشارك الفلسطيني بأراضي48؟

ويقول الناشط سامي ناشف من الطيبة، "المطلوب منا كنشطاء في أراضي48 إعادة ترتيب صفوفنا كما يجب، صحيح أنه جرى اعتقال عشرات النشطاء في بداية الحرب ولكن الآن يجب علينا إعادة هيكلة أنفسنا وإعادة نشاطنا إلى الشارع، من غير المعقول أن تعاني غزة وحدها ونحن ننظر من بعيد".

ويتابع لـ الجرمق، "مطلوب من الأحزاب أن تقوم بفعل حزبي واضح لتوعية جمهورنا، وأن يعمل كل حزب على حدة لتوعية جمهوره، ليكونوا أكثر تضامنا ومساندة لغزة".

ويردف، "بالنسبة لنا كنشطاء في أراضي48 أو كسياسيين، الضفة مفتوحة لنا، صحيح أنه يتم إغلاق بعض المدن من قبل الاحتلال عند اقتحامها ولكن يتم الانسحاب منها في اليوم التالي وبالتالي نستطيع الذهاب إلى المدن في الضفة والتسوق منها وإنعاش اقتصادها فنحن نعلم أن جزء كبير من الاقتصاد في الضفة قائم على دعم أهالي 48، ويجب ألا نتوقف عن دعم الأسواق في الضفة".

إسرائيل تعيش حالة من الإحباط

ومن جهته، يقول الصحفي والناشط رشاد عُمري من حيفا لـ الجرمق، "العملية العسكرية التي تقوم  بها إسرائيل في جنين وطولكرم وطوباس وغيرها، مستعينة بقوات كبيرة من حرس الحدود والطائرات والجرافات، هذا فإن دل على شيء فيدل على حالة اليأس والإحباط التي يعيشها الاحتلال من رئيس حكومته إلى أصغر الوزراء تفكيرا وذكاء، بعد الفشل من تحقيق أي من أهداف الحرب على غزة، باستثناء هدف القتل من أجل القتل ولاشباع رغبات عرقية عنصرية".

ويضيف، "لقد سبق حكومة إسرائيل اليوم ’اليمينية’ حكومة ما تسمى "حكومة الوحدة الوطنية الصهيونية" التي قادها "سيّد الأمن" آنذاك، الجنرال أريك شارون وشيمعون بيرس الذي كان بنظر بعض العرب يساريا، إذ اجتاحت قوات الاحتلال حينها جنين ومدن أخرى بالضفة الغربية في العام 2002, وارتكبت مجازر فظيعة وعلى وجه الخصوص ارتكبت مجزرة في جنين راح ضحيتها مئات الشهداء، واستعملت حكومة وحدة اليمين واليسار، الطائرات لقصف مخيم جنين وهدمت جزءا كبيرا منه، ولكن بالنهاية خرج شارون وبيرس من المخيم كل منّهم يذلذل جبروتهم، وبقي المخيم يقاوم لعدالة قضيته بالحرية والعودة".

ويردف، "لقد دفع أبناء شعبنا بالضفة الغربية ثمنا غاليا منذ السابع من أكتوبر سواء في القطاع أم بالضفة، ومع ذلك لم ولن يرحل شعبنا عن ارضه، مهما تمادى الاحتلال بجرائمه".

ويتابع، "ما يحصل في غزة والضفة، كان يجب أن يحرّك الداخل الفلسطيني، ليس فقط لأننا جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، بل لأن صمتنا لا يستثنينا عن مخططات الحركة الصهيونية، التي تشمل هذه المخططات الكل الفلسطيني، بمن فيه الداخل والشتات".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر