إسرائيليون من جمهور فريق "بئر السبع" يعتدون على مشجعي أبناء سخنين
اعتدى إسرائيليون من مشجعي فريق "هبوعيل" بئر السبع أمس الأحد على جمهور فريق أبناء سخنين وذلك خلال مباراة في بئر السبع عشرات من جمهور بئرالسبع حيث اقتحم مشجعو فريق بئر السبع الملعب حاملين العصي والهراوات لتنفيذ اعتدائهم.
واستنكر النائب يوسف العطاونة الإعتداء على جمهور فريق أبناء سخنين، مؤكدا أنه اعتداء عنصري سافرٌ وترجمة فعلية لعنصرية وفاشية حكومة اليمين.
وقال، "حذرنا سابقاً وما زلنا نحذر أن هذه الحكومة بسياساتها العنصرية والفاشية ستأجج الكراهية وتزيد من حدة الإحتقان في البلاد، وما الإعتداء العنصري على جمهور فريق أبناء سخنين إلا ترجمة فعلية لسياسات هذه الحكومة".
وتابع، "نستنكر هذا الاعتداء السافر ونستنكر تواطئ الشرطة، ونحذر من تصاعد الإعتداءات على المواطنين العرب على خلفيات عنصرية وقومية".
وأضاف، "قمة العنصرية والوقاحة أن تقوم الشرطة باعتقال عدد من جمهور أبناء سخنين الذين تعرضوا للإعتداء".
وطالب العطاونة، بإجراء، "تحقيق فوري وعاجل وعادل في هذا الاعتداء السافر وتقديم المعتدين للعدالة ونتابع مع كل الجهات ذات الصلة قضية المعتقلين من فريق أبناء سخنين ونطالب بالإفراج الفوري عنهم".
وبدوره، أدان النائب الدكتور أحمد الطيبي رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير، "اعتداء عشرات من مشجعي فريق بئر السبع على مشجعين من فريق أبناء سخنين بشكل همجي"، مضيفا أن "عشرات من جمهور بئر السبع اقتحموا أرض الملعب بالعصي والهراوات المعدة سلفا وانطلقوا من بداية الملعب حتى نهايته واعتدوا بالهراوات على جمهور سخنين".
وقال النائب الطيبي: "كيف نجح جمهور بئر السبع بإدخال هذا الكم من الهراوات بشكل مسبق ومخطط له سلفا؟ كيف نجحوا بقطع كل الملعب دون أن يتصدى لهم أي من أفراد الشرطة؟ أين كانت الشرطة ومسؤولو الأمن في الملعب. إن ما حدث هو هجوم همجي غير مسبوق وهو يلغي القيمة الرياضية لمباراة كرة القدم وأدى إلى إصابة عدد من جمهور سخنين وشكل خطرًا واضحًا على لاعبي سخنين الذين اتخذوا قرارًا بعدم العودة إلى الملعب وبشكل محق بعد أن تبين بأن قوات الشرطة تواطأت وفشلت في التعامل مع هذا الهجوم البربري".
وأضاف الطيبي: "تصوروا لو أن هذا الهجوم تم في ملعب الدوحة من قبل جمهور سخنين ضد أي فريق يهودي؟ لكانوا قيل "إرهاب في الدوحة" وأنا أقول ما كان هو "إرهاب في طرنر" ضد الجمهور السخنيني".
وتابع، "أن الاتحاد العام يجب أن يضع حدًا لهذا السلوك ضد فريق أبناء سخنين وجمهوره الذي يتكرر في عدة ملاعب ثم ينبري أبواق اليمين الفاشي في الهجوم على الضحية. من يجب أن يعاقب هو الفريق الذي اعتدى وما من شك في أن تعليمات الفيفا واضحة تماما بهذا الخصوص: ضد العنف وضد العنصرية واللوائح واضحة بهذا الخصوص".
كما ووصف النائب الطيبي، "تعامل الاعلام الرياضي الاسرائيلي مع الذي حصل بأنه معيب ومتحيّز وقومجي ولا يمت للحقيقة بصِلة".
وبدوره، قال النائب وليد الهواشلة خلال جلسة المحكمة اليوم بعد تمديد اعتقال أشخاص من مشجعي أبناء سخنين، "طلب الشرطة التّحقيق وتمديد الاعتقال لمشجعي أبناء سخنين أمر مُستهجن، حيث تمّ الاعتداء عليهم من بعض المتطرفين أنصار فريق بئر السبع، نحن نرفض سياسة الكيل بمكيالين، وتحميل الحدث سياسيّاً كما يريد البعض من منتهزي اليمين المتطرّف، نحن نؤكد أنه لا مكان لكل ما حدث أمس في ملاعب كرة القدمِ ولا بأيّ مكان آخر، نأمل أن تستجيب المحكمة لطلب طاقم الدفاع والإفراج عن المعتقلين".