توتر يسود العلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية..ما أسباب التوتر وما مستقبل العلاقة بين البلدين؟

يسود جو من التوت


  • الثلاثاء 25 يونيو ,2024
توتر يسود العلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية..ما أسباب التوتر وما مستقبل العلاقة بين البلدين؟
نتنياهو&بايدن

يسود جو من التوتر بين الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وبين الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، حيث ازدادت حدة التوترات بعد اتهام نتنياهو الإدارة الأمريكية بتأخير تسليم شحنات الأسلحة والذخيرة لـ "إسرائيل".

وفي المقابل، يحاول وزير الجيش الإسرائيلي ترميم العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية حيث قال، "التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة والذي تقوده واشنطن منذ سنوات عديدة، مهم للغاية".

ويقول د.العلوم السياسية سليم بريك في حديث للجرمق، "العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، يمكن تحليلها على مستويين، الأول على مستوى الدول حيث تعد العلاقة بين البلدين في هذا المستوى وثيقة ومتينة ومبنية على مصالح استراتيجية مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعتبر إسرائيل الحليف الأقوى والأهم للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة".

ويستدرك بريك قائلًا، "لكن على صعيد أنظمة وحكومات، أي نظامي البيت الأبيض وحكومة نتنياهو، هناك علاقات متوترة بين البلدين خصوصا في الفترة الأخيرة وذلك بسبب تصرفات نتنياهو الذي يؤيد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب والحزب الجمهوري، كما أن نتنياهو يختلف عن البيت الأبيض بأهداف الحرب أيضًا".

ويتابع بريك للجرمق، "البيت الأبيض يريد من نتنياهو أن يفكر بما بعد الحرب وكيف سيتم بناء غزة من جديد ومن هي القوى التي ستكون هناك وتقود القطاع، كالسلطة الفلسطينية أو غيرها ولكن نتنياهو يعارض هذا المقترح".

ويقول، "هناك خلاف حاد بين بايدن ونتنياهو حول قضية المختطفين الإسرائيليين، فبالنسبة للبيت الأبيض هذا الأمر في رأس سلم الأولويات بينما بالنسبة لنتنياهو قضية المحتجزين الإسرائيليين ليست أولوية وإنما في مكان منخفض في السلم وهذا سبب إضافي لتوتر العلاقات بين البلدين خاصة أن بايدن نشر مشروع المقترح الذي قدمه نتنياهو بشأن الأسرى ثم عارضه بعد طرحه من قبل بايدن، لذلك كل هذه التفاصيل تُسبب تشنج بالعلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية".

غالانت حلقة الوصل..فهل تنقطع العلاقات بين البلدين في غيابه؟

يقول د.بريك، "لا أعتقد أن العلاقات بين البلدين قد تشهد انقطاعا حتى لو غاب غالانت، فهذه التوترات قد تسبب نوع من المشاكل ولكن في نهاية المطاف سيجدون الحل، أما عن غالانت فتأثيره محدود على الليكود مع أنه وزير الجيش، وهذا هو المنصب الثاني من حيث الأهمية في إسرائيل ولكن غالانت جاء من حزب آخر وغريب عن الليكود وليس لديه قاعدة شعبية ويبدو أنه أنهى مستقبله في الليكود، فرأيناه قد صوّت ضد قانون التجنيد وأعتقد سيكون له مواقف معارضة لنتنياهو مستقبلا".

ويتابع للجرمق، "زيارة غالانت للولايات المتحدة الأمريكية مهمة جدًا فهو يحاول تصليح العلاقات بين البلدين ولكن نتنياهو يحاول تخريبها وإفشال مهمة غالانت في واشنطن".

التوقعات بشأن العلاقة بين البلدين؟

يقول د.العلوم السياسية سليم بريد، "في المستقبل القريب العلاقات ستكون متوترة بين البلدين لأن نتنياهو يعمل بشكل علني ومكشوف ضد بايدن لكي يفشله في الانتخابات وهو ينتظر ترامب ولكن لا أعرف لماذا ينتظره، فترامب قال في لقاء صحفي إن نتنياهو كاذب ولا يثق به ولكن بما أن نتنياهو رجل يمين وجمهوري بالمفاهيم، ربما يعتقد أنه يستطيع أن يحلّ الأمور مع ترامب".

ويتابع، "لنتذكر أن الحزب الجمهوري دعا نتنياهو لإلقاء خطاب في الكونغرس وهذا ربما يزيد من حدة التوتر بين حكومة نتنياهو والبيت الأبيض حتى يتم إجراء الانتخابات ويُعلن عن الرئيس القادم".

ومن جهته، يقول المحلل السياسي فايز عباس، "عمليا العلاقة الأمريكية الإسرائيلية ليست علاقة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية وإنما هي علاقة دعم لإسرائيل بغض النظر مَن في رئاسة الحكومة، هناك خلاف بين نتنياهو وبايدن ربما على المستوى الشخصي ولكن هذا لم ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين لأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل ككيان وليس كحكومة ومنظومة سياسية".

ويتابع للجرمق، "على الرغم من الخلافات إلا أن سياسات الدعم الامريكي لم تتأثر بالتوتر الحالي بين بايدن ونتنياهو لذلك أعتقد أنه لن يكون لهذا التوتر تأثير على مواصلة الدعم الامريكي لإسرائيل وأيضا على مواصلة دعم إسرائيل عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا".

ويختم، "إدارة بايدن كانت تفضل ألا يكون نتنياهو في رئاسة الحكومة ولكن عمليا هي لا تقرر من يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية".



 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر