إضراب في مدينة طمرة احتجاجا على مقتل الشاب أحمد خير ذياب
عمّ الإضراب الشا

عمّ الإضراب الشامل في مدينة طمرة اليوم الثلاثاء حدادا على مقتل الشاب أحمد خير ذياب الذي توفي متأثرًا بإصابته بجريمة إطلاق نار قبل نحو أسبوعين.
وأقرت بلدية طمرة واللجنة الشعبية الإضراب في طمرة، وقالت البلدية في بيان لها، "تم إعلان الإضراب العام، الثلاثاء، بما لا يشمل الطلاب الذين من المقرّر أن يتقدّموا لامتحانات "البجروت"؛ كما أنه لا يشمل التعليم الخاصّ، ولا الحضانات كذلك".
وقال رئيس بلدية طمرة، موسى أبو رومي، في منشورصفحته في "فيسبوك": "بقلوب مطمئنة بقضاء الله وبقدره والمزيد من الحزن والأسى ننعي اليكم وفاة الشاب الطيب أحمد خير ذياب عن عمر يناهز 27 عاما".
وأكّد أبو رومي أن الشاب ذياب "انتقل اليوم إلى مثواه الأخير، بعد صراع مع الحياة في المشفى، إثر تعرضه لرصاص الغدر قبل عدة أسابيع".
وعُقد الاجتماع بمشاركة اللجنة الشعبية، ولجنة أولياء أمور الطلاب المحلية، و"رابطة الأئمة".
وقال رئيس بلدية طمرة موسى أبو رومي:" قُتل أحمد برصاصة غدر وبدم بارد، وهو شاب لا صلة له بعالم الإجرام، وهذا أكثر ما آلمنا، إنما كانت رصاصة مقصودة قد أدت لمقتله، وجميعنا نشهد بأخلاقه، لذا فإن المصاب جلل".
وأضاف:" ينتشر وباء العنف بالمجتمع العربي عامة، ويصلنا في طمرة الأذى القاتل من جرّاء هذا الوباء... إنني بتّ مقتنعا بأن الشرطة لا تنوي القيام بدورها بتحمّل مسؤولية توفير الأمن وحماية أولادنا، لذلك أوافق الرأي بأنه يجب اتخاذ مسارين الأول احتجاجي، ومسار ثان هو دورنا كمجتمع ومؤسسات".
وقال أبو رومي إنه "ستكون عدة اقتراحات، أبرزها تحديد موعد لعقد اجتماع عام في طمرة يشمل جميع أطياف البلد، وتشكيل لجنة لتحديد برنامج لهذا الاجتماع، يترتّب عليها تحضير خطّة عمل باسم أهالي طمرة، لمواجهة آفة العنف".
وأصدرت اللجنة الشعبية في طمرة بيانا عقب انتهاء الاجتماع في بلدية طمرة، دعت فيه إلى "المشاركة الحاشدة في جنازة الشاب المرحوم أحمد خير ذياب، وتحويلها لصرخة غضب وحدويّة مدويّة، ضدّ العنف والجريمة، وسيعلَن عن الموعد لاحقًا".
وأردفت، "أمام هذا الحدث الجلل، بات لزاما علينا التحرك بشكل جديّ ومستمرّ، إذ إننا نوجه إصبع الاتهام للشرطة المقصّرة والمتواطئة مع العنف والجريمة، وسيتمّ تنظيم خطوات تصعيديّة، لإلزامها القيام بواجبها".
وتابعت، "سيتمّ الإعلان عن خطوات مجتمعية ضاغطة ورادعة، لكلّ من تسوّل له نفسه، الانخراط في عالم الجريمة والإجرام".