إقالات تعسفية بالجملة بحق فلسطينيي 48


  • الأربعاء 2 يونيو ,2021
إقالات تعسفية بالجملة بحق فلسطينيي 48

كشف شبان وشابات من فلسطينيي ٤٨ عن تعرضهم للفصل من العمل بمصالح يُديرها "إسرائيليون" على خلفية آرائهم ومواقفهم تجاه قضايا شعبهم.

ويقول الشاب محمد أبو لبن 21 عامًا من اللد، والذي يعمل كمنظم في محطة قطارات بواسطة شركة دانيل "الإسرائيلية" إن الشركة فصلته من العمل بحجة التغيب غير المبرر خلال الأحداث الأخيرة.

ويضيف أبو لبن في حديثه مع الجرمق أنه تغيب عن العمل خشية تعرض المستوطنين له خلال أحداث هبة الكرامة.

ويوضح أنه وبسبب حظر التجول بتاريخ 12/5/2021 اضطر للمبيت عند صديقه في مدينة الرملة، ولم يستطع دخول اللد سواء للذهاب إلى العمل أو إلى منزله.

ويتابع محمد قائلًا إنه أبلغ الشركة بتاريخ 12/5/2021 بعدم قدرته على الحضور للدوام، وأن الشركة لم تمانع ذلك، لتفاجئه بفصله من العمل بعدها بيومين.

فيما يؤكد أبو لبن للجرمق على عدم قانونية طرده من العمل بسبب عدم إجراء الشركة لجلسة استماع بشأن أسباب فصله التي يقرها القانون "الإسرائيلي" لمن يطرد من عمله.

ويوضح الشاب أحمد اغبارية 22 عامًا من وادي عارة أنه و5 موظفين آخرين فلسطينيين يعملون في سوبرماركت "فكتوري"، تم طردهم من العمل بعد مشاركتهم بفعاليات إضراب يوم الكرامة.

ويتابع اغبارية في حديث مع الجرمق بأن إدارة السوبرماركت قررت فصله وجهزت مكتوب الطرد قبل جلسة الاستماع للموظفين.

ويضيف اغبارية أن الإدارة سلمته مكتوب الطرد بعد ساعة من الجلسة.

ويوضح اغبارية للجرمق أن سبب الطرد هو موقفه السياسي خلال الهبة الأخيرة، وأن الإدارة تعتبر الموقف يضر بعمل المؤسسة.

وفي هذا السياق تقول المديرة التنفيذية لمركز مساواة سهى سلمان إن حالات فصل الموظفين على خلفية مواقف سياسية زادت بعد إضراب الكرامة 18/5/2021.

وتتابع في حديثٍ مع الجرمق أن مركز مساواة تلقى شكاوى من موظفين فصلوا من أعمالهم إما بعد جلسات استماع أو دون جلسات ما اعتبرته سلمان مخالفًا للقانون و طردًا تعسفيًا.

وتشير سلمان إلى أن المركز يقوم بتوجيه المفصولين من عملهم على خلفية سياسية لمجموعة من المحامين المتطوعين المتخصصين بحقوق العمال والعمل.

وتقول سلمان إنه في حالة الشاب أبو لبن، حين يُرسل إليه رسالة عبر تطبيق واتساب لإبلاغه بطرده من العمل دون جلسة استماع فإن هذا غير قانوني.

وتوضح  للجرمق أن المركز الآن بمرحلة التواصل مع المؤسسات والشركات التي فصلت موظفين فلسطينيين من أعمالهم على خلفيات سياسية، لتحذيرهم من أن هذه الإقالات غير قانونية وأن لها تبعات، كالأتعاب ومحكمة العمل التي ستحكم لصالح الموظف في حالة الإقالات غير القانونية.

وتستدل المديرة التنفيذية لمركز مساواة بحالة أخرى على حالات الفصل التعسفي على خلفيات سياسية بشابة تعمل منذ عامين في مشتل ورد تم فصلها من عملها بحجة اكتفاء المشتل بموارده البشرية.

فيما توضح سلمان على لسان الشابة بأن ذلك غير صحيح وأنه تم طردها بعد الهبة الأخيرة وتحديدًا بعد إضراب الكرامة.

وتتوقع مديرة مساواة التنفيذية أن يقل توظيف فلسطينيين في مؤسسات وشركات "إسرائيلية" خاصة في الأيام المقبلة، وأن تزداد حالات الإقالة على خلفية سياسية.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر