"على الموت بطلع من بيتي، وإذا جبروني بولع النار بحالي وبالدار" بهذه الكلمات وصفت الفلسطينية روضة عياش للجرمق تمسكها بمنزلها ورفضها التهجير "الإسرائيلي".

القصة الجديدة في مسلسل التهجير "الإسرائيلي" بحق الفلسطينيين تتضمن ترحيل جديد لـ٧ أفراد بينهم 3 أطفال، من منزلهم لـ اللامكان.

وتروي روضة عياش من يافا قصتها التي بدأت عام 2006 عندما قررت السلطات "الإسرائيلية" دون سابق إنذار أو سبب مقنع إخراج عياش من منزلها في يافا لمنزل آخر في حي مجاور.

وتقول عياش إنها أُبلغت بضرورة الانتقال من منزلها لأن مستثمر يهودي أراد استثمار منزل عياش وإقامة عمار عليه.

وتضيف عياش في حديثها مع الجرمق بأن "الإسرائيليين" قدموا لها أوراقًا وأقنعوها بالانتقال من منزلها.

فيما توضح روضة أنها وقّعت على تلك الأوراق بعد ضغطوط "إسرائيلية"، بحضور محامي من الجانب "الإسرائيلي"، الذي تقول عياش إنها اكتشفت فيما بعد أنه ليس محامي وأن الشرطة باغتتها وخدعتها.

وتتابع عياش ساردةً بأن السلطات "الإسرائيلية" أعطتها منزلًا لا يصلح للعيش ويحتاج الكثير من الترميم، وأنها عملت منذ عام 2006 حتى 2019 لترميمه وإصلاحه ليليق بالعيش الآدمي، وأن ذلك كلّفها مليون شيكل.

وتكمل عياش للجرمق بأن السلطات "الإسرائيلية" في أغسطس 2019 أبلغتها بضرورة إخلاء المنزل الذي كانت قد أعطتها إياه عام 2006 مقابل منزلها الأصلي.

وتوضح أنها عند اللجوء لمحامي وعرض الأوراق التي أعطتها إياها السلطات "الإسرائيلية" والتي من المفترض أن تثبت ملكيتها للمنزل الذي تسكن فيه الآن، لفت المحامي نظرها لتفاصيل بالعقد لم تفهمها وقتها تتيح للشركة "الإسرائيلية" التصرف بالعقار.

وتقول عياش إنها منذ أن أبلغتها السلطات "الإسرائيلية" بضرورة إخلاء المنزل عام 2019 وهي تحاول إلغاء هذا القرار عن طريق المحامي والقضاء.

وأكدت روضة للجرمق أنها لن تخرج من منزلها، قائلةً "على الموت بطلع من بيتي، وإذا جبروني بولع النار بحالي وبالدار".

وتكمل روضة أن الشرطة حاولت إخراجها سابقًا من المنزل مقابل مخزن اكتشفت فيما بعد أنه مباع.

وردت روضة عياش على رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست عندما طلب إيقاف إخلاء منزلها أمام أعضاء الكنيست ب"ما بدي حكي.. بدي أنستر".

وتختم عياش للجرمق قائلة إن المستثمر الجديد لمكان سكنها الحالي أمهلها 3 أشهر لإخلاء المنزل، فيما سيكون موعد المحكمة في 22/6/2021.

رابط مختصر