هدم محمد حلمي أبو الهيجاء منزله في قرية "عين حوض" قرب حيفا بعد الضغط عليه من قبل الشرطة الإسرائيلية بحجة بناء المنزل دون ترخيص.

ووصف محمود أبو الهيجاء عم صاحب المنزل وعضو اللجنة المحلية في القرية عملية الهدم بـ "يوم أسود في تاريخ قرية عين حوض".

ويقول أبو الهيجاء للجرمق، "اليوم شرع ابن شقيقي بهدم منزله بعد الضغط الكبير عليه من قبل الشرطة الإسرائيلية، التي تواصل منذ نحو أسبوعين الضغط علينا لتنفيذ الهدم على الرغم من أن قضية المنزل يتم التداول بها حتى الآن في المحاكم ولم يتم البت بها".

ويتابع للجرمق، "خلال الأسبوعين الأخيرين ضغطت الشرطة علينا صباحا ومساء وظهرا بشكل يومي لتنفيذ الهدم، وفي المقابل لم يساندنا أي من أعضاء الكنيست أو رؤساء البلديات أو لجنة المتابعة العليا أو اللجنة القطرية أو المؤسسات، لم نر أحدًا هنا، نحن نعاني من قضية المنازل غير المرخصة ومن قبلها قضية الاعتراف بالقرية".

ويضيف للجرمق، "هناك حملة هدم شاسعة وواسعة في الوسط العربي ومنازلنا من ضمنها، وجميع أهالي القرية تفاجأوا اليوم من الذي حدث".

ويقول، "نحن نتبع لمجلس إقليمي الكرمل، والرئيس يجب أن يحمينا من قرارات الهدم خاصة أننا بدأنا بمسار ترخيص المنازل ولكن يبدو أن الرئيس لم يحاول حتى منع عمليات الهدم".

ويتابع أبو الهيجاء للجرمق، "نحن نعيش في قرية عين حوض الجديدة، بعدما هجرنا من قريتنا الأصلية عام 1948 والتي سميت بعين هود، وبدلًا من أن يتم مساعدتنا بالحصول على حقوقنا كبني بشر بالحصول على مسكن، يتم هدم منازلنا في شهر أيار بالتزامن مع ذكرى النكبة قبل 75 عاما".

ويردف أبو الهيجاء قائلًا، "بصفتي عضو لجنة محلية سأطالب أعضاء اللجنة ورئيسها بالاستقالة كخطوة أولى للاحتجاج على الهدم، والخطوة الثانية هي التوجه للجنة المتابعة واللجنة القطرية وأعضاء الكنيست كي يقفوا معنا للتفكير في خطوات لحل معضلة الهدم".

ويُشار إلى أن القوات الإسرائيلية هدمت صباح اليوم الأربعاء 47 منزلًا لعائلة أبو عصا في النقب بحجة البناء دون ترخيص.

وتدعو "دائرة أراضي إسرائيل" بأن منازل عائلة أبو عصا بنيت دون ترخيص.

ووفقًا لمراسل الجرمق الإخباري فإن أبناء عائلة أبو عصا أشعلوا النيران بمنازلهم قبل وصول القوات الإسرائيلية لمنع هدمها.

وخلال عملية الهدم، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على أفراد عائلة أبو عصا وعلى النائب يوسف العطاونة عند محاولتهم التصدي لعملية الهدم في وادي الخليل وفقًا لمراسل الجرمق الإخباري.

وأمس الثلاثاء، قالت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، "هذه أكبر عملية هدم بيوت في يوم واحد منذ عدة سنوات بقيادة الوزيرين العنصريين إيتمار بن غفير وعميحاي شكلي، اللذين يريدان إشعال النقب من أجل تعميق التمييز العنصري والترانسفير القسري".

وأضافت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، أن "الدولة تحاول إجبار سكان عائلة أبو عصا على الانتقال إلى مكان آخر وتحت التهديد والوعيد، وذلك لصالح تمديد شارع 6 جنوبا لكنهم يرفضون الانتقال إلى المكان المقترح لهم ويطالبون بالسكن في حي بتل السبع متفق عليه".

وتابعت أن "الشرطة الإسرائيلية تعتزم إغلاق شارع رقم 60 وشوارع أخرى في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وذلك لمنع السكان من التظاهر والتجمهر والاحتجاج على جريمة الهدم والترحيل التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ النقب، والتي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وعناصر الشرطة وآليات الهدم بحق المواطنين العرب في النقب".

رابط مختصر