من الذي يحاول عرقلة الصفقة المحتملة؟ محلل يجيب
غزة

وصل اليوم السبت وفد من حركة حماس إلى القاهرة لبحث صفقة جديدة محتملة، حيث أكدت وسائل إعلام محلية وعربية على أن الحركة الفلسطينية تبدي ردود فعل إيجابية تجاه الصفقة المقترحة.
وعلى الفور، بدأت وسائل إعلام إسرائيلية بنقل تصريحات عن مسؤول لم تذكره، قال إن إسرائيل ستجتاح رفح بأي حال من الأحوال، حتى لو تم إبرام صفقة جديدة.
وفي الوقت ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب لمطالبة الوزيرين في حكومة الحرب، "غانتس"، و "آيزنكوت" بمنع "نتنياهو" من عرقلة الصفقة المحتملة.
ويؤكد المحلل السياسي فايز عباس في حديثه مع الجرمق على أن إسرائيل هي من تعطل صفقات التبادل التي تطرح بوساطة مصرية وقطرية، قائلًا: "تصريحات المسؤول الإسرائيلي فيها رسالة واضحة للفلسطينيين وللوسطاء المصريين والقطريين والأمريكان الذين يقولون إن حماس هي من تعرقل الصفقة".
ويتابع، "الساعات القريبة القادمة هي الحاسمة في هذه القضية، لكن معروف أن نتنياهو نجح خلال المدة الأخير لهذه الصفقة بعرقلتها، لدرجة أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين توجهوا برسائل لأعضاء كابينت الحرب بمنع نتنياهو من إفشال أي صفقة مع حماس".
ويضيف، "هذا يعني أن حتى المجتمع الإسرائيلي يتهم نتنياهو بشكل مباشر بعرقلة المفاوضات ومنع التوصل إلى صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين".
تهديدات بن غفير وسموتريتش..
ويقول عباس: "نتنياهو هدد من قبل سموتريتش وبن غفير بأنهم لن يسمحوا له بإتمام هذه الصفقة وهددوا بإسقاط حكومته وهذا التهديد ما زال قائمًا على نتنياهو".
ويردف، "الشيء الوحيد الذي يخيف نتنياهو الآن ويرعبه هو إسقاط الحكومة لذلك هو يحاول إرضاء سموتريتش وبن غيفر حتى لو كان على حساب المحتجزين وعائلاتهم وهذا دليل على أن نتنياهو يريد إطالة الحرب ولا يريدها أن تنتهي بسرعة".
ويتابع، "باختصار نتنياهو سيحاول جاهدًا عرقلة هذه الصفقة والسؤال ما الذي سيفعله وزراء كابينت الحرب، هل سيبقون في هذه الحكومة أم سينسحبون احتجاجًا على موقف نتنياهو من هذه الصفقة".
ويضيف، "مصلحة بن غفير وسموتريتش تكمن بأنهم ينتمون إلى حزب يميني فاشي إسرائيلي، هذا الحزب يرى في هذه الحرب الطريقة الوحيدة التي تضمن السيطرة الإسرائيلية والسيادة على قطاع غزة، هم يريدون عودة الاستيطان إلى قطاع غزة، ويفعلون كل ما بوسعهم لفعل ذلك".
ويقول: "هم يعتقدون أن وقف إطلاق النار بهذه المرحلة بمثابة هزيمة عسكرية لإسرائيل ويرفضون ذلك لأسباب أيديولوجية واستيطانية ودينية وطبعًا معروف مواقف هؤلاء الأشخاص من القضية الفلسطينية هم يريدون مواصلة هذه الحرب".
هل ستطول الحرب؟
ويتابع، "انتهاء الحرب يتوقف على أمريكا والإدارة الأمريكية بسبب ما يحدث في الولايات المتحدة من مظاهرات واحتجاجات وما يقوم به الطلاب في كافة الجامعات الأمريكية، هذا يضر بإمكانية نجاح بايدن في العودة إلى رئاسة الولايات المتحدة وهناك في إسرائيل نتنياهو وغيره من الوزراء لا يريدون وهم لا يفضلون بقاء بايدن".
ويضيف، "في إسرائيل يفضلون ترامب على بايدن لأنهم يعتقدون أنه سيقدم لهم أكثر بكثير مما قدمه لهم بايدن، لذلك أعتقد أن الكرة في الملعب الأمريكي وبإمكان الولايات المتحدة أن تفرض على نتنياهو وقف إطلاق النار لكن نعرف أن من منع وقف إطلاق النار هي الإدارة الأمريكية، لكن صعب التكهن بما سيحدث".
وختم الخبير بالشأن السياسي فايز عباس حديثه مع الجرمق بالقول: "إفشال هذه الصفقة سيلحقه استمرار للمعركة الدموية المستمرة ضد قطاع غزة".