الصفقة والهدنة – واستراتيجية المماطلة

من الواضح هو سيا


  • الثلاثاء 19 مارس ,2024
الصفقة والهدنة – واستراتيجية المماطلة
توضيحية

من الواضح هو سياسة التأجيل المنهجي الإسرائيلي في وتيرة التوصل إلى صفقة بعد ان ضمنت إسرائيل أنها جزئية ومؤقتة وعلى مراحل قد تؤدي في نهاية المطاف وبعد مرور نحو نصف عام الى صفقة شاملة ووقف الحرب.

تسعى الحكومة إلى أن يمر شهر رمضان من دون صفقة ومن دون اجتياح رفح، إلا أنها في هذه المرحلة تكثف مساعيها باتجاهين؛ الأول هو إحكام السيطرة في شمال قطاع غزة واقامة منطقة عازلة وبنية احتلال مستدام على اساس بنية الاحتلال لغاية 2005 مع متغير جوهري وهو أن غزة تغيرت دمغرافيا وجغرافيا ولا مكان لعودة النازحين من جنوب القطاع الى شماله؛ كما وتسعى بوتيرة مكثفة الى تنفيذ عمليات نوعية للوصول الى قيادات حماس والى المحتجزين الاسرائيليين من دون صفقة. وتشير التصريحات الى عدم الذهاب الى صفقة قبل ترسيخ التواجد الدائم في شمال القطاع وتصفية قيادة حماس. 

هناك نوع من التسليم بعدم القدرة على تجاوز الجبهة الشمالية ما دامت جبهة غزة مشتعلة، بل وتتعالى الانتقادات وحصريا من وزير الخارجية كاتس على قرار إخلاء السكان من البلدات المحاذية للحدود مع لبنان والذين باتت بلداتهم مستباحة من صواريخ حزب الله، كما تتعالى الأصوات بأن الخيار الحربي على هذه الجبهة غير ممكن نظرا للثمن الاستراتيجي الباهظ جدا لاسرائيل ومن دون الدعم الأمريكي.

للخلاصة:

مشاركة الوفد الأمني في محادثات الدوحة لا تعني ان الصفقة قريبة ولا حتى انها مضمونة اذ تشير التقديرات من مصادر حكومية بأنها لن تكون قبل اسبوعين في حال حصلت، وهذا يعني تجاوز شهر رمضان. وعندها كل الخيارات ستبقى مفتوحة.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر