تداعيات الهبة الفلسطينية في حوار خاص مع عضو المكتب السياسي للتجمع مراد حداد


  • الاثنين 31 مايو ,2021
تداعيات الهبة الفلسطينية في حوار خاص مع عضو المكتب السياسي للتجمع مراد حداد

قال عضو المكتب السياسي للتجمع الديمقراطي مراد حداد للجرمق إن هدف الشرطة “الإسرائيلية” من حملة الاعتقالات التي شنتها مؤخرًا بحق الفلسطينيين في أراضي 48 هو تخويف وترهيب الناس.

وأضاف أن ما يجمع الفلسطينيين ويحشدهم ليسوا قيادات الأحزاب في ال48 إنما الدافع الوطني بداخلهم، مدللًا على ذلك بالانتفاضة التي اندلعت بعد دخول شارون لباحات الأقصى عام 2000.

ودعا حداد "إسرائيل" لعدم الضغط على الفلسطينيين لحشدهم من جديد في الشارع الفلسطيني، مؤكدًا على أن الفلسطينيين يخرجون من تلقاء أنفسهم للشارع، لافتًا إلى أن الأحزاب السياسية تنظم التواجد في الشارع لكنها لا تصنعه.

فيما أوضح القيادي حداد أن الفلسطينيين شعروا بالإهانة بعد الاعتداءات المتكررة على الشيخ جراح والأقصى، والقصف "المتوحش والبربري" على غزة، وأن هذا هو سبب تسمية الهبة الأخيرة بهبة الكرامة.

وأكمل حداد قائلًا إن التعاطف العالمي مع الفلسطينيين هذه المرة مختلف عن سابقاته، معبرًا عن آماله بأن تدرس القيادات الفلسطينية في الضفة وغزة وال48 إنجازات هذه الهبة.

واعتبر القيادي في حزب التجمع مراد هبة الكرامة مناسبة مهمة لإنهاء الإنقسام، وإعلان المصالة بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا على أن وحدة الفلسطينيين تشكل ضغطًا على "إسرائيل"، ومن شأنها أن تعيد القضية على الواجهة بعد غياب القضية فترة طويلة.

ودعا حداد القيادات لعدم تمرير هذه الهبة ودماء الشهداء والاعتقالات وكل التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني دون تحقيق إنجازات لصالح القضية الفلسطينية والمصالحة الوطنية.

وأكد في حديثه مع الجرمق على ضرورة أن تصغي لجنة المتابعة العليا للشعب الفلسطيني في ال48، لافتًا إلى أن لجنة المتابعة استطاعت استثمار الهبة الأخيرة عندما أعلنت عن إضراب الكرامة يوم الثلاثاء 18/5/2021.

وأوضح حداد أن هبة الفلسطينيين وتواجدهم في الشارع يحتاج لقرار سياسي مثل ذلك الإضراب الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة، معتبرًا أن اللجنة استطاعت استيعاب اللحظة في ذلك الوقت.

فيما وصف إضراب الكرامة بأنه غير مسبوق، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني عاش إضرابًا عام 1976 في يوم الأرض، مشيدًا بدور وفعل النشطاء في ال48 خلال الهبة الأخيرة.

وأشار حداد إلى أن الإضراب في أراضي ال48 لم يكن مطلبي، وأن الفلسطينيين هناك تواجدوا في الشارع لإثبات أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني.

وأكد القيادي مراد حداد على أن القضية الفلسطينية ليست مطلبية ولا قضية قومية، وأن الشعب الفلسطيني تمكن من استعادة قوته، وأن الوقت قد حان للتذكير بنظام الأبارتهايد العنصر "الإسرائيلي"، وبنكبة الفلسطينيين في 1948 وتهجير الفلسطينيين آنذاك.

وشدد على أهمية الحفاظ على الهوية الفلسطينية في تشكيل شعب وقوة لمواجهة "إسرائيل" وردع المستوطنين من الاعتداء على القرى والمدن الفلسطينية في ال48.

وأوضح حداد أن الفلسطينيين في أراضي ال48 ليسوا مجموعة متضامنين إنما هم جزء من هذه القضية وهذا الشعب، لافتًا أن الفلسطينيين هناك لا يمكن فصلهم عما يحدث اليوم في القدس.

واعتبر القيادي في حزب التجمع الديمقراطي الاعتداء على المقدسات في القدس قضية ترمز للسيادة وتستفز المشاعر الدينية لدى الفلسطينيين.

ونوه حداد في حديثه مع الجرمق إلى أن حملة الاعتقالات التي شنتها الشرطة "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين في ال48 جاءت نتيجة إدراك الشرطة أن فلسطيني ال48 هم جزء من هذا الشعب ومن هذه القضية، وهذا ما سيفشل مخططاتهم على مدار 73 عام.

وأكد حداد على أن "إسرائيل" فهمت معادلة الفلسطينيين في ال48 وهي أنهم لن يصمتوا عند قصف غزة، وأن لا يمكن أن يتم الاعتداء على الأقصى والمقدسات الفلسطينية وتصمت قرى ومدن ال48.

ولفت إلى أن "إسرائيل" تحاول طمس إنجازات الهبة من خلال حملة الاعتقالات التي تشنها في ال48، بعد "أن فشلت في أسرلة الفلسطينيين".

وأوضح للجرمق أن الشبان الذين تعتقلهم الشرطة ليسوا قيادات وأعضاء أحزاب إنما هم نشطاء حراكات شبابية لا علاقة لها بالأحزاب.

ودعا من خلال الجرمق لجنة المتابعة والأحزاب لاستثمار هذه الحراكات الشبابية.

حاورته سنبلة علاء الدين
. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر