قراءة عاجلة في المشهد الإسرائيلي الداخلي: نتنياهو يفشل صفقة التبادل

وفقا لصحيفة معار


  • الأربعاء 6 مارس ,2024
قراءة عاجلة في المشهد الإسرائيلي الداخلي: نتنياهو يفشل صفقة التبادل
نتنياهو

وفقا لصحيفة معاريف الاربعاء 6 اذار| مارس والتي تنقل عن مصدر مصري بأن نتنياهو هو الذي رآكم العقبات أمام الصفقة التي كان من المتوقع ان يتم انجازها قبل عشرة ايام، الا انه بتردده قام بوضع شروط هدفها التعويق والتعجيز بشأن قوائم الاسماء (ليتبين لاحقا أنه بقرار منه وبخلاف كابنيت الحرب) وبشأن طرد الاسرى الفلسطينيين المحررين، بالإضافة الى منع عودة النازحين من جنوب القطاع الى شماله. ويصف المصدر نتنياهو بالمتردد وبالمتخوف من الحسم وحرصا على ائتلافه الحاكم أو المحاسبة في حال توقفت الحرب.

تصف معاريف نتنياهو وحكومته بالهوس بشأن اجتياح رفح، ويضحي المستوى السياسي بإنجازات الجيش في تفكيك كتائب حماس سعيا وراء الوصول الى السنوار. وتستدرك للصحيفة، بأن اقتحام رفح لا يحقق أي غرض استراتيجي لإسرائيل بل مخاطر استراتيجية تجاه السكان المدنيين والكارثة الإنسانية وتجاه العلاقات مع مصر. بينما ستجد اسرائيل نفسها في حال اجتياح رفح الشامل تذهب باتجاه محور صلاح الدين- فيلادلفيا، يحركها الهوس ذاته بأن قادة حماس وكتائب القسام وكذلك الاسرى الاسرائيليين المحتجزين قد يكونوا في تلك المنطقة.

التقديرات: 

- وفقا للتحليلات الامنية الاسرائيلية فإن معظم انجازات الجيش بدأت تتآكل، وأن الكتيبة التي تعمل في خان يونس تراوح مكانها من دون اهداف استراتيجية بعد ان حققت هدفها المركزي مقابل كتيبة خان يونس، بل تتلقى الضربات.  كما ان معظم التحركات العسكرية الاسرائيلية منذ شهر نوفمبر بعد سيطرتها العملياتية على مدينة غزة، باتت تكتيكية وخالية من اي بعد استراتيجي وتؤدي الى التورط وليس الى المخرج ودونما أي أفق.

- اسرائيل تدخل مرحلة متقدمة من ورطة حربها وحاليا تعاني حكومة نتنياهو من فقدان السيطرة على قراراتها، بل تذهب نحو التصعيد الحاصل تجاه الضفة الغربية والقدس والمسجد الاقصى وحصريا خلال شهر رمضان. وتصريحات نتنياهو بأنه حسم قراره بتبني موقف الجيش والشاباك ويتيح للمصلين الوصول إلى الأقصى خلال شهر رمضان، وأنه رفض موقف بن غفير والشرطة، هو كلام يحمل تضليلا للرأي العام العالمي ومسعى لتحميل الفلسطينيين مسبقاً مسؤولية أية توترات يدفع إليها وزيره بن غفير وعدد من وزراء الليكود.

- قبول نتنياهو بالصفقة يعني تسليما منه بعدم انجاز "الانتصار" الذي أكد سعيه له، وتواجهه مسألة النازحين الاسرائيليين الذين بات مصير عودتهم الى بلداتهم وبيوتهم مجهولا. مقابل غالنت الذي صرح بإمكانية عودة السكان الى البلدات الحدودية حتى في ظل الحرب.

الخلاصة:

- وجهة حكومة نتنياهو نحو التصعيد في كل الجبهات وإطالة أمد الحرب لا تزال قائمة، وهي ليست معنية بالصفقة إلا بقدر ما تفرض عليها.

- حكومة نتنياهو كما كل المنظومة الاسرائيلية تعاني من انسداد أي أفق سياسي وتصور لمخرج من الحرب، بل إن الحرب هي حاجة ضرورية لبقائه في الحكم.

- الدور العربي وخصوصا المصري والاردني، والدولي "مصيري" وجوهري في إفشال مخططات حكومة نتنياهو سواء تجاه غزة أم تجاه القدس في شهر رمضان.

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر