ما أسباب تراجع المشاركة في انتخابات السلطات المحلية العربية؟

انتخابات السلطات المحلية


  • الأربعاء 28 فبراير ,2024
ما أسباب تراجع المشاركة في انتخابات السلطات المحلية العربية؟
انتخابات السلطات المحلية

تراجعت نسبة التصويت العامة بانتخابات السلطات المحلية في أراضي48، حيث بلغت نسبة التصويت 49% مقارنة بـ 56.2 في الانتخابات السابقة عام 2018، حيث تشير قيادات بأراضي48 إلى أن السبب المركزي لتراجع المشاركة الفلسطينية بانتخابات السلطات المحلية هي الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر على قطاع غزة.

أسباب تراجع التصويت..

ويقول الشيخ كمال خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "السبب واضح ووحيد وهو أن شعبنا الفلسطيني في الداخل يعيش هم المجزرة التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

ويتابع، "أمام ما يجري في غزة من تشريد وقتل وتجويع وحصار تتقزم في نظر كل عقل قيمة أي أداء يمكن أن يظن من خلاله أنه يمثل ضرورة للعمل بها والإقدام عليها".

ويضيف، "انتخابات السلطات المحلية وضعت بمكانها الطبيعي، فهي ليست إلا انتخابات موظفين سيقدمون خدمات في البلديات، وبالتالي هي لا ترتقي للانشغال بها على حساب ما يجري في قطاع غزة من مجازر ترتكب بحق أبناء شعبنا".

ويقول القيادي وعضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد خالد زبارقة لـ الجرمق: "هناك عدة أسباب لانخفاض المشاركة في العملية السياسية التي تسمى الانتخابات، بوجهة نظر أهم عامل هو انعدام الثقة بين المجتمع العربي والمنظومة العامة، وهي الدولة بمؤسساتها، هذه الثقة تتآكل يومًا بعد يوم بسبب سياسات الدولة، فأصبح هناك فجوة كبيرة بين والدولة".

ويضيف، "اليوم المجتمع العربي أصبح ينظر إلى أنه يعيش تحت حكم عسكري وملاحقات سياسية وحكم قمعي، ولا يريد أن يكون شريك في هذه المنظومة".

ويردف، "من بين الأسباب أيضًا باعتقادي، هي بروز العائلية والخصومات حول الانتخابات والمناصب في المجالس المحلية والبلديات عامل ساهم في عزوف المواطن العربي عن المشاركة في الانتخابات".

وعن الحرب على غزة، يقول زبارقة: "لا ننسى أن الحرب على غزة وما تشاهده الناس من عمليات إبادة بالحي المباشر وهذه المناظر التي فيها معاناة للإنسان التي يشاهدها على مدار 5 أشهر تقريبًا بلورت وعيًا جديدًا في المجتمع العربي لأنه ثبت لديه أن المنظومة السياسية في هذه الدولة هي منظومة بعيدة كل البعد عن الديموقراطية الحقيقة".

رسالة للفلسطينيين في غزة..

ويقول الشيخ كمال خطيب: "في ما حديث رسالة لأبناء شعبنا في غزة، وهي إن لم نكن قادرين على إسنادكم بشكل فعلي ومؤثر فعلى الأقل نقف معكم بهذه الطريقة، أي عبر تراجع التصويت".

ويردف، "كان هناك امتناع عن المشاركة في انتخابات السلطات المحلية، وأيضًا كان هناك امتناع عن أي مظاهر احتفال للفائزين، فكيف لنا أن نحتفل بفوز رئيس سلطة محلية أو رئيس بلدية وأهلنا يتعرضون للقتل والتجويع في غزة".

ما حدث سيؤثر على انتخابات الكنيست..

ويتابع الشيخ كمال لـ الجرمق، "رسالة أهل الداخل الفلسطيني في الانتخابات هي نزع الثقة من مؤسسة الحكم الإسرائيلية، والتي تشرف على انتخابات السلطات المحلية".

ويضيف، "ما يندرج من العزوف عن الانتخابات وتراجع المشاركة بها يندرج على الثقة بانتخابات الكنيست وأنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تشغل الفلسطيني في الداخل لأنها تمثل عنوان حكم في إسرائيل".

وفي السياق، أظهرت بعض الأرقام من الانتخابات أن أعلى نسب التصويت سجلت في بلدة عين ماهل بـ93.4%، وفي البعينة نجيدات 92.8%، وكفر مندا 92.3%، ودير حنا 90.3%، ودالية الكرمل 90%.

وأمس الثلاثاء، انطلقت انتخابات السلطات المحلية وفتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد باستثناء 11 بلدة بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأدلى الناخبون في "إسرائيل" أصواتهم في انتخابات 197 بلدية ومجلسا محليا و45 مجلسا إقليميا.

وتنافس على مستوى البلاد 672 مرشحا ومرشحة على رئاسة بلدية أو مجلس محلي و135 مرشحا ومرشحة على رئاسة مجلس إقليمي، ومن بين المرشحين، 721 من الرجال و86 من النساء، كما ارتفعت نسبة المرشحات لانتخابات السلطات المحلية بين النساء بحوالي 20% مقارنة بالانتخابات السابقة، كما خاض الانتخابات لأول مرة 470 مرشحا ومرشحة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر