متى يمكن أن تتزايد التظاهرات في الشارع الإسرائيلي؟

صفقة تبادل


  • الاثنين 12 فبراير ,2024
متى يمكن أن تتزايد التظاهرات في الشارع الإسرائيلي؟
التظاهرات الإسرائيلية- أرشيفية

أكد المحلل والخبير بالشأن السياسي فايز عباس على أن التظاهرات الإسرائيلية ستشتد في كل يوم يكون فيه تأخير بإبرام صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.

ويقول عباس لـ الجرمق: "سنشهد تظاهرات عنيفة، في الأيام المقبلة من عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين يستمرون بالتظاهر بشكل يومي لإعادة المحتجزين، ومن الإسرائيليين الذين يعارضون إبرام صفقة تبادل مع حماس".

صفقة بأي ثمن..

ويردف عباس، "هناك تظاهرات يومية لعائلات المحتجزين الذين يتواجدون أمام مكتب وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب على مدار الساعة في خيمة احتجاجية، وينظمون انتخابات صاخبة بشكل مستمر".

ويؤكد عباس على أن هذه التظاهرات ستزداد مع بدء الحملة العسكرية لرفح، مضيفًا، "عائلات المحتجزين يخشون خسارة أحد المحتجزين في الحملة العسكرية على رفح، لذلك مع بدء تلك الحملة ستزداد التظاهرات الإسرائيلية من عائلات المحتجزين".

ويتابع، "هذه المخاوف زادت بعد أن اعترف الجيش بأن أحد المحتجزين قتل خلال المعارك البرية في غزة بالقرب من منطقة اشتباك".

ويردف، "إذا بدأت العملية العسكرية في رفح فإن عائلات المحتجزين سيقلقون من أن تكون هذه نهاية المحتجزين وهم يطالبون بصفقة بأي ثمن، لكن رد نتنياهو واضح بهذا الشأن وبأنه لن يكون هناك صفقة بأي ثمن، إنما سيكون هناك صفقة وفق شروط إسرائيل".

تظاهرات ضد صفقة تبادل..

ويقول عباس لـ الجرمق: "شهدنا في الآونة الأخيرة  تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين يعارضون أي صفقة لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار، وهؤلاء هم من اليمين الفاشي".

ويتابع، "حتى الآن هؤلاء يلتزمون الصمت، وتظاهراتهم ليست ضخمة جدًا، لكن وصل بهم الحال مؤخرًا بالاعتداء على عائلات المحتجزين وهذا أمر غير مسبوق، وهذا لأنهم يريدون أن يوصلون رسالة بأن هناك من يعارض هذه الصفقة، ولا يريدها".

متى ستنتهي الحرب؟

ويضيف فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق، "هذه الحرب لا أحد يعلم متى ستنتهي ولا حتى نتنياهو ولا قادة الجيش الإسرائيلي لأن هذا قرار سياسي وليس قرار عسكري".

ويختم بالقول: "الجيش الإسرائيلي يطلب من الحكومة أن تتخذ قرارًا سياسيًا حول هذه الحرب وحول متى ستنتهي وكيف سيتم التعامل مع قطاع غزة مع نهاية الحرب، وحتى اللحظة لا يوجد قرار سياسي بهذا الشأن، نتنياهو يرفض هذه الأمر لأنه غير معني بوقف هذه الحرب لأن طول الحرب يخدم مصلحته".

ويقول المحلل السياسي أليف صباغ في حديثٍ سابق لـ الجرمق: "الاحتجاجات متجددة، والمظاهرات التي شهدتها مدينة تل أبيب في الشهر الأخير كانت تضم خليط من المحتجين ضد الانقلاب القضائي وبين متضامنين مع أهالي الرهائن الأحياء، ولكن الإعلان عن عودة الاحتجاجات السابقة، أي المعارِضة للانقلاب القضائي هو موقف سياسي، فهم يقولون إنهم لا يريدون أن يحتجوا على موقف الحكومة من الأسرى فحسب، بل يريدون العودة لما كانوا عليه سابقًا".

ويتابع، "ذلك يعني أن الاحتجاجات سوف تتصاعد ولكن السؤال إلى أي مدى ستتصاعد، فهذا الخلط في المظاهرات قد يكون إيجابيًا وقد يكون سلبيًا ولكن إن كان إيجابيًا يعني أن الاحتجاجات ستتصاعد بشكل كبير مجددًا ولكن إذا كان سلبيًا ستكون الاحتجاجات محدودة بعشرات الآلاف بدلًا من مئات الآلاف".

ومطلع الشهر الجاري، أعلنت "قوة كابلان" التي تعد أحد الحراكات الرئيسية التي نظمت الاحتجاجات في "إسرائيل" قبل 7من أكتوبر ضد "التعديلات القضائية" عن استئناف الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكرت "قوة كابلان" في بيانها أنه "خلال المساء الذي يحمل عنوان ’حان وقت الاستيقاظ؛ تفكَّك المنزل’، سيصل مواطنون كانوا قد وضعوا خلافاتهم جانبًا عند اندلاع الحربـ إلى المنازل (منازل وزراء وأعضاء كنيست)".

وأضافت أن "السلوك غير الشرعي لنتنياهو وشركائه المتطرفين، لا يسمح لنا بالوقوف مكتوفي الأيدي بعد الآن".

وشدّدت على أنه "لم تعد حكومة الطوارئ هي التي تدير البلاد"، مشيرة إلى أن "هذه هي حكومة (وزير الأمن القومي) بن غفير بشكل كامل، والتي تدمّر العلاقات مع الولايات المتحدة، وتتخلّى عن المختطَفين، بينما تقوم بحملة تشهير ضد أفراد عائلاتهم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر