هل سينجح لبيد بتمرير مقترحه لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية؟

الحكومة الإسرائيلية


  • الأحد 28 يناير ,2024
هل سينجح لبيد بتمرير مقترحه لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية؟
"لبيد" و "نتنياهو"

تعتزم الهيئة العامة للكنيست التصويت يوم غدٍ الإثنين على مقترح قدمه "يائير لبيد" لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية، حيث يأتي ذلك بعد نحو أسبوع من التصويت على مقترح قدمه حزب العمل الإسرائيلي لنفس الهدف، وهو حجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية.

ويقول المحلل السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "السيناريو الوحيد لجلسة غدًا هو الفشل لمقترح لبيد لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلي، لأن الائتلاف الحكومي مستقر، ولا يمكن إسقاط حكومة نتنياهو في هذه المرحلة لأنها حكومة مستقرة".

ويضيف، "حكومة نتنياهو تملك أغلبية ساحقة بالكنيست، وتتكون من 64 عضو كنيست، وفي هذه الحالة لا يمكن إسقاط حكومة نتنياهو وحجب الثقة عنها، إلا في حالة واحدة وهي مستحيلة في الوقت الحالي، وهي انضمام 4 أو 5 أعضاء من حزب الليكود للإطاحة بنتنياهو، وهذا السيناريو لا يمكن أن يحدث في هذه المرحلة".

ويتابع، "احتمالية انضمام أعضاء بالليكود إلى مقترح حجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية صعب في الوقت الحالي لأنه لن يجرأ أحد من الليكود على إسقاط حكومة اليمين الفاشي خاصة في الوقت الحالي من الحرب، لذلك عمليًا هذا الاقتراح لن يمر، ولن يعبر، وستبقى حكومة نتنياهو لأنها حكومة مستقرة وطبعًا ستستمر حتى نهاية فترتها وهي 4 سنوات".

ويقول عباس في حديثه لـ الجرمق: "حتى ولو كان هناك تغيب لأعضاء الائتلاف كما حدث في جلسة التصويت على مقترح حزب العمل، القانون يحتاج 61 صوت ليمر، وليتم إسقاط هذه الحكومة".

ويردف، "حزب العمل غاب عن جلسة التصويت على مقترحه لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية كل أعضاء الائتلاف الحكومي، لذلك لن ينجح لبيد بتمرير المقترح".

لماذا يقدم "لبيد" هذا المقترح؟

ويتابع فايز عباس: "لبيد قدم هذا الاقتراح من أجل أن يلقي خطابًا يهاجم فيه نتنياهو والحكومة، وليقول أنه مستمر بمحاولاته لإسقاط حكومة نتنياهو، وليس أكثر من ذلك، هي خطوة سياسية وليس لها أي معنى، وليظهر للإسرائيليين أنه يحاول جاهدًا إسقاط حكومة نتنياهو، واليمين الإسرائيلي".

ويقول المحامي والمحلل فادي برانسي لـ الجرمق إن لبيد قدم مقترح حجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية بهدف إظهار نفسه، لأنه لا يوجد له حضور على الساحة السياسية في ظل الحرب، لا سيما بحضور القيادات العسكرية الإسرائيلية ونتنياهو وغاتتس.

ويضيف في حديثه مع الجرمق، "لبيد يريد أن يثبت نفسه لا سيما في هذه الفترة، لبيد لم يكن لديه توجيه، ولديه عقدة النقص لذلك يحاول إثبات نفسه، هو يعلم أنه لا يظهر إلى جانب غالانت ونتنياهو وغانتس".

ويتابع، "لبيد يريد أن يستغل ما يحدث ليقول في فترة الانتخابات ها نحن عملنا في الحرب، لذلك قام بتقديم هذا المقترح لحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية.

ويشير برانسي في حديثه إلى أن جميع الأطراف في "إسرائيل" تلعب وتحاول إسقاط الحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا على أنه لن يتم إسقاط الحكومة، ولن ينجح "لبيد" بإنجاح التصويت لصالح مقترحه في الكنيست يوم غدٍ.

ومطلع الأسبوع الماضي، قالت القناة 13 الإسرائيلية: "هدد لبيد بتقديم اقتراح بحجب الثقة ضمن مجلس الوزراء خلال أسبوع في حال لم يتم تلبية طلبه، بإعادة دراسة ميزانية 2024، وتحديد موعد لإجراء انتخابات".

ونقلت القناة عن "لبيد" قوله: "دعونا نجلس ونحدد موعدًا للانتخابات، في النهاية سيحدث ذلك على أي حال، مع عدم ثقة بناءة أو عدم اليقين".

وأردف، "ستكون هناك أغلبية لحل الكنيست، وسيستغرق الأمر شهرًا آخر، شهرين آخرين، في النهاية سيأتي ذلك، هناك عدد كافٍ من الأشخاص في ائتلافك الذين لا يستطيعون تحمل ذلك بعد الآن، كما تعلمون أن الحكومة الحالية تشكل خطرًا على إسرائيل".

وأضاف "لبيد"، "هذه حكومة غير صالحة لشن حرب، وغير صالحة لإدارة اقتصاد يمر بأزمة، بعد أكبر كارثة في تاريخ البلاد، نحتاج إلى حكومة تستعيد ثقة الجمهور، وثقة الجهاز الأمني، سيكون لذلك خطة لليوم التالي، تحتاج إسرائيل إلى التغيير، وسوف يأتي التغيير، ولكن يمكن القيام بذلك دون تمزيق الشعب".

وقال: "لقد حان الوقت للقيادة لتكون مثالاً على أنه يمكن القيام بذلك بشكل مختلف، بطريقة محترمة بطريقة متفق عليها وبقرار مشترك من كل الأطراف".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر