"واينت" تنشر تقريرًا جديدًا تكشف فيه إخفاقات تسببت بأحداث الـ 7 من أكتوبر

الـ 7 من أكتوبر


  • السبت 13 يناير ,2024
"واينت" تنشر تقريرًا جديدًا تكشف فيه إخفاقات تسببت بأحداث الـ 7 من أكتوبر
الـ 7 من أكتوبر- غلاف غزة

ترجمة خاصة| قالت الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت، "واينت" إن عددًا من الإخفاقات جرى الكشف عنها مؤخرًا وهي ما تسببت بوقوع أحداث الـ 7 من أكتوبر، عندما دخل فلسطينيون من قطاع غزة إلى مستوطنات الغلاف.

ووفق الموقع فقد التقطت وحدة 8200 الإسرائيلية إشارات تدل على أن أمرًا ما سيحدث، لكن لم يتم نقل تلك الإشارة إلى المستويات الرفيعة في الجيش الإسرائيلي.

وقال الموقع: "على الرغم من مؤشرات الحرب المهمة التي التقطتها أكبر وحدة في الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم إبلاغ رئيس الأركان ببعض التهديدات، ولم يعلم كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي بالمعلومات إلا بعد أيام من الهجوم".

ونقل الموقع عن مسؤول سابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" قوله: عند إشارات كهذه لأحداث الـ 7 من أكتوبر كان يجب على الجميع أن يستيقظ، الحدث كان يجب أن يؤدي إلى الصراخ.

وأشار المسؤول السابق الإسرائيلي إلى أنه من بين الأمور التي جعلت أحداث الـ 7 من أكتوبر هي الأخطر بتاريخ "إسرائيل" خي أن الجيش الإسرائيلي تجنب رفع حالة التأهب، مضيفًا، "هذا هو الخطأ الفادح، الجيش، والألوية، ورجال الدبابات، والمراقبون، لا أحد يتلقى تحذيرًا، في ليلة 6 أكتوبر، يبدأ حدث في قطاع غزة، وبالتأكيد كان هناك علامات لهجوم أو حرب، وفي بداية الليل، يتم استلام إشارة إرشادية، نتيجة النشاط العملياتي الذي يقوم به الشاباك".

وأضاف "واينت"، "ما حدث في إسرائيل قبل نحو ثلاثة أشهر كان الحدث الأكثر خطورة من نواحٍ عديدة، فمثلًا في العام الذي سبق حرب أكتوبر، دخل الجيش الإسرائيلي في حالة من الاستعداد مرارًا وتكرارًا خوفًا من الحرب، وفي المقابل، عشية الـ 7 من أكتوبر كان الجيش الإسرائيلي يستعد لقضاء عطلة".

وتابع، "عند الرابعة فجرًا، رئيس الأركان يوقظ رئيس الجيش في لواء أهرون هاليفا، الذي كان في إجازة في إيلات، حينها طلب رئيس الأركان إجراء محادثة منظمة، ويشارك فيها قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان ورئيس شعبة العمليات اللواء عوديد باسيوك، ومن غير الواضح حتى الآن سبب عدم تواجد رئيس شبكة الأمن الإسرائيلي، أو مسؤول كبير آخر من شعبة الاستخبارات".

وأردف، "في المحادثة، يطلب رئيس الأركان في النهاية التشكيك في الافتراض بأن حماس لا تريد الحرب، والتحقق من المعلومات الاستخبارية، ويتم توجيه القيادة الجنوبية وجناح العمليات للعمليات الهادئة".

ووفق تحقيق أجرته "يديعوت أحرنوت"، قالت: "تم الكشف بالتحقيق عن بعض أصعب أحداث الجيش وأكثرها إحراجًا وإثارة للغضب، يتضمن ذلك نظام قيادة شبه فاشل تمامًا وأصبح أعمى تمامًا؛ تعليمات بإطلاق النار على سيارات الفلسطينيين المتوجهة إلى غزة، حتى لو كان هناك خوف من وجود محتجزين".

وتابع التحقيق، "بسبب نقص الاتصالات اضطر الجيش إلى نقل المعلومات من الجو باستخدام هواتفهم المحمولة، مشاة البحرية الذين أرسلوا جيشًا إلى المعركة بأسلحة دون نوايا أو سترات واقية، إلى جانب طائرات مقاتلة تتجول في الهواء في الدقائق الحرجة للهجوم دون توجيهات؛ حتى مشغلي الطائرات بدون طيار أجبروا على دخول مجموعات الواتساب في الكيبوتسات للحصول على المعلومات".

وأضاف التحقيق الإسرائيلي، "كان كل شيء مجنونًا وفوضويًا ومرتجلًا ومهملاً لدرجة أنه عليك أن تقرأه لتصدق أن الأمر هكذا، ولا، لا داعي لانتظار لجنة التحقيق التي ستصل وستتناول بالتأكيد كل ما هو مفصل هنا".

ويتابع التحقيق، "حوالي الساعة السابعة إلا ربع، جرت محادثة أولى مع ضابط عمليات في القيادة الجنوبية، حيث أُبلغت هيئة الأركان العامة لأول مرة أن الأمر لم يكن مجرد وابل من الصواريخ، بل أيضًا هناك خروقات في السياج، وأن ذلك أدى إلى تضرر بعض وسائل المراقبة، وفي الأيام التي سبقت الهجوم، هاجمت حماس بشكل مباشر الكاميرات ووسائل المراقبة الأخرى، مستخدمة جزئيًا طائرات بدون طيار".

وأردف، "كان أفراد سلاح الجو الإسرائيلي يشاهدون صورًا لا تصدق على الشاشات أمام أعينهم في الـ 7 من أكتوبر، وأخبرونا أنهم شعروا على الأقل خلال الساعتين الأوليين، بفقدان السيطرة، وفي كثير من الحالات اتخذوا قرارات بشكل مستقل، حيث نفذوا ما لا يقل عن 110 هجمات على نحو ألف هدف، معظمها داخل إسرائيل".

وفي تمام الساعة الـ 8 وفق التحقيق الإسرائيلي، أدرك الضباط في سلاح الجو الإسرائيلي أن ليس لديهم ما ينتظرونه، وطلبوا التخلص من كافة الإجراءات والأوامر والأنظمة، وقيل لبعضهم أن يطلق النار على كل ما يبدو تهديدًا.

وأضاف التحقيق، "نقص المعدات القتالية أو المعدات غير المناسبة، كان هذا ادعاء عبر عنه العديد من الضباط والعاملين الميدانيين الذين تحدثنا معهم، شهد مقاتلون في كتيبة احتياطية ممن تمكنوا من الوصول في ساعات الصباح المتأخرة، المعدات المفقودة. وقال بعضهم: بالطبع لم تتم إعادة ضبط الأسلحة، وبعد بضع ساعات أطلقنا النار دون إصابة أحدًا من المقاتلين الذين دخلوا من غزة".

وتابع، "استمرت الضجة والارتباك لعدة ساعات، عند تقييم الوضع حوالي الساعة 12:00 ظهرًا، أدركت القيادة الجنوبية أن تقييمها حتى ذلك الصباح، بأن حماس ليس لديها القدرة على اختراق السياج إلا ربما في نقطة أو نقطتين، قد انهار تمامًا، وأن حماس كانت قادرة على اختراق في أكثر من 30 نقطة".

وقال التحقيق الإسرائيلي: "وحتى بعد مرور ما يقرب من ست ساعات، كان الضباب في تقييم الوضع هائلاً: لم تفهم القيادة ما هي أهداف حماس، وأين انتشرت قواتها، وكيف تعمل، وسيطرتها على تقاطعات الطرق، وفي منتصف ليل 7 أكتوبر أصدر الجيش الإسرائيلي تعليماته إلى جميع وحداته القتالية باتباع (إجراء هانيبال)، والمعنى الحقيقي للأمر هو أن الهدف الرئيسي هو وقف انسحاب نشطاء حماس، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة أو الإضرار بحياة المحتجزين والإسرائيليين في المنطقة".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر