مقال إسرائيلي يكشف: الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية يفتقر للكفاءة

"معاريف"


  • الأحد 7 يناير ,2024
مقال إسرائيلي يكشف: الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية يفتقر للكفاءة
الجيش الإسرائيلي- أرشيفية

ترجمة خاصة| نشر مفوض شكاوى الجنود الإسرائيليين السابق "يتسحاق بريك" مقالًا في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أكد خلاله أن الجيش الإسرائيلي المتواجد على الحدود الشمالية مع لبنان يفتقر للكفاءة والاستعداد.

وأضاف "بريك" في مقاله، "بينما يقوم وزير الدفاع ورئيس الأركان والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بإبلاغ الجمهور كل يوم ومساء على القنوات التلفزيونية بأن الجيش الإسرائيلي جاهز أكثر من أي وقت مضى للتعامل مع منظمة حزب الله في الشمال، فإن حقيقة ما هو موجود ما يحدث اليوم على الحدود الشمالية يمكن سماعه من وحدات الاحتياط التي تحتل الخط الشمالي اليوم والوحدات التي خدمت في الخدمة العملياتية قبل أشهر قليلة من اندلاع الحرب".

وأردف، "قمت بزيارة جميع المراكز الحدودية اللبنانية ومرتفعات الجولان لمدة أسبوعين، قمت بزيارة كل نقطة استيطانية لمدة أربع ساعات، ووجدت عدم الكفاءة والافتقار التام للاستعداد لدى النقاط الاستيطانية".

وتابع، "تم استدعاء وزير الجيش، ورئيس الأركان، وقائد القيادة الشمالية للتوضيح. جلست أيضًا بوضوح وعرضت النتائج التي توصلت إليها، لن أقوم بتفصيل ما قيل في الغرفة، لكنني سأقول فقط أنه كان من المحرج للغاية سماع الرد المتلعثم لرئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية على الإغفال الرهيب الذي وجدته في القطاع الأكثر أهمية في الجيش على الحدود الشمالية".

وأضاف، "بحسب تقرير جنود السرية الاحتياطية الذين خدموا في المواقع الحدودية الشمالية، قبل ثلاثة أشهر من اندلاع حرب (السيوف الحديدية)، لم يتغير شيء نحو الأفضل فحسب، بحسب الوثيقة التي كتبوها، بل العكس صحيح أن التدهور استمر بكامل قوته، وهو مستمر حتى يومنا هذا".

وقال: "تخيلوا ماذا كان سيحدث لو أن حزب الله بقوات مشاة مؤلفة من الآلاف هاجم مواقعنا والمستوطنات على الحدود الشمالية، في نفس الوقت الذي هاجمت فيه حماس في 7 أكتوبر 2023، لو هاجم حزب الله يوم 7 أكتوبر 2023، لم تكن هناك قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في البؤر الاستيطانية من شأنها أن تقف في طريقه، وكان حزب الله يجتاح الجليل بأكمله".

وأردف، "دخول مستوطنات ومخيمات جيش الدفاع الإسرائيلي بحرية، مصحوبة بآلاف الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار كل يوم على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مما يتسبب في دمار وخسائر فادحة. كنا نستيقظ على يوم أسود لم يكن من الممكن فيه تعبئة رجال الاحتياط، وننتظر المعجزات، لكن ذلك لم يكن كافيًا، فلم يقتصر الأمر على عدم تعلم الدروس ولم يتم تصحيح الإخفاقات، بل في الـ 3000 (خطة متعددة السنوات) قرر رئيس الأركان آنذاك، غادي إيزنكوت، إلغاء ألوية المشاة المكانية التي كانت بمثابة القوة الاحتياطية للبؤر الاستيطانية وقوة الدفاع عن المستوطنات".

وتابع، "لقد اعتدنا جميعاً في القنوات التلفزيونية الكبرى أن نسمع المراسلين والمعلقين العسكريين، ومن بينهم جنرالات متقاعدون، وهم يتغنون بتمجيد قوات الدفاع الإسرائيلية، لقد قالوا لشعب إسرائيل قبل الهجوم الذي شنته حماس على قطاع غزة إننا نملك أقوى جيش في العالم، والشرق الأوسط، وبالتحديد هؤلاء الأشخاص أنفسهم يذرون الرمال في أعين الجمهور حتى بعد الهجوم على غزة، أنصحكم جميعًا أن تأخذوا كلامهم بمسؤولية محدودة، وليس منهم ستعلمون الصورة الحقيقية للوضع".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر