خبير عسكري للجرمق: هذه الأسباب التي أدت لسحب الألوية الـ 5 من غزة

قطاع غزة


  • الأحد 31 ديسمبر ,2023
خبير عسكري للجرمق: هذه الأسباب التي أدت لسحب الألوية الـ 5 من غزة
الجيش الإسرائيلي- غزة

أكد الخبير بالشؤون الأمنية والعسكرية فادي نحاس أن قرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "هرتسي هاليفي" بسحب 5 ألوية من قطاع غزة جاء لعدد من الأسباب منها أن الجيش الإسرائيلي يعيش في هذه الفترة حالة استنزاف، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد القتلى الإسرائيليين، وارتفاع أعداد الإصابات أيضًا.

مرحلة استنزاف..

ويقول نحاس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "هذه بداية مرحلة جديدة من الحرب تميل لحالة استنزاف وتموضع للجيش الإسرائيلي لصالح حماس، طبيعة المعركة تختلف عن السابق، عملية الاجتياح من كل مناطق غزة لكن بالأساس من الشمال ولم يعد لديهم إمكانية، هم ليسوا بحاجة لكميات كبيرة من الجنود لأنه لم يعد هناك أماكن للاجتياح في قطاع غزة".

ويضيف، "الإصابات وكم الإصابات من الجيش على الأرض رهيبة، كل ما زاد عدد الجنود المتواجدين في قطاع غزة، ستكون الإصابات أكبر، الآن الإسرائيليون يتحملون عدد القتلى لكن مع الزمن سيكون الوضع صعب جدًا، يوجد عشرات آلاف المصابين وآلاف في المصحات النفسية".

ويتابع، "هذا ليس انسحاب من معركة بل يمكن أن نسميه إعادة تموضع، بتقديري هم بمرحلة بحث في كيفية استمرار الحرب أو إيقاف الحرب لكن لا أعتقد أنها ستقف  قبل شهر إلا في حال كان هناك تغيير إقليمي وتغيير في البيئة الاستراتيجية، لذلك أعتقد أن الجيش الإسرائيلي الآن في مرحلة التكيف مع المرحلة القادمة بالقتال في غزة لأنه لم يستطع أن يحقق الأهداف العينية التي وضعها".

أسباب سحب الألوية من غزة..

ويردف نحاس في حديثه، "يوجد عدة أسباب لسحب الألوية من قطاع غزة، يوجد نقاش في المؤسسة العسكرية والسياسية بشأن التعاطي مع الحرب لأنها لم تحقق إنجازات حقيقية، لكن القرار عسكري في النهاية".

ويتابع، "إسرائيل دولة صغيرة تتصرف كدولة كبيرة من ناحية المقدرات والبنية التحتية والموارد الطبيعية، جميع المدخولات الإسرائيلية ضربت في الحرب، الصناعات العسكرية والهايتك وكل شيء، يحاولون في إسرائيل التغطية على ذلك، لكنه حقيقي".

ويضيف، "بتقديري الإعلان الإسرائيلي عن استمرار الحرب لفترة طويلة ليس حقيقي، هم يريدون تحقيق إنجاز بسيط لإنهاء المعركة، المرحلة القادمة غير واضحة، ويوجد نوع من المراوحة بهذه المرحلة".

ما طبيعة الألوية التي تم سحبها؟

ويقول الخبير بالشؤون الأمنية نحاس: "الألوية الـ 5 التي تم إخراجها من غزة قسم منها يعمل أكثر في قسم الهندسة ولا يتعاطون بشكل مباشر مع القتال، وحدة 551 هذه واحدة من وحدات جولاني التي أصيبت بشكل كبير في المعارك، وإصابة 30%- 40% من اللواء بالمعركة يتم سحبه".

ويضيف، "هذه الجنود ترهق مع الزمن، ليس لديها قدرة على المقاومة، المقاومة أسطورية حقيقةً، هم بحاجة لسحب القوات كنوع من إعادة التنظيم على الأقل، بما أن هدفهم الأساسي تدمير الشعب الفلسطيني لكن على أرض الواقع هم وحدات محدودة تقاتل بشكل عيني في مواقع عينية، وهي ليست حالة اجتياح في الوقت الراهن، وهم محاصرين في الوسط والجنوب وليس لديهم القدرة على التوسع أكثر، وفي الشمال يصابون في العديد من المناطق".

ويتابع نحاس في حديثه لـ الجرمق، "اللواء لا يحارب في منطقة معينة، بل هو متنوع من ناحية قدرات وأجهزة عسكرية".

الأهداف الإسرائيلية سقطت..

ويضيف، "إسرائيل اليوم في حالة مراوحة، والدليل على ذلك أن إسرائيل تبحث منذ الصباح وقف القتال لمدة معينة".

ويتابع، "يوجد عملية تعثر عند الجيش الإسرائيلي وعدم تخطيط واضح لديهم، الأهداف العليا للجيش الإسرائيلي بعد أكثر من 85 يومًا على الحرب سقطت، وهذا لا نقاش فيه، وأصبح واضح للجميع حتى للمجتمع الإسرائيلي ذلك".

ما علاقة سحب الألوية بالاقتصاد الإسرائيلي؟

ويقول نحاس في حديثه لـ الجرمق: "2 من الألوية الـ 5 التي سحبت هي جيش احتياط تام وبالمطلق، إسرائيل بحاجة للجبهة الداخلية لأنها دولة صغيرة".

ويتابع، "إسرائيل بحاجة للحالة المدنية والإسرائيليين في الوظائف، الدولة شبه مشلولة في قطاعات مختلفة، وفي كثير من الصناعات، إسرائيل تعتمد على الاحتياط بشكل عام بالقتال، أغلب المقاتلين من الاحتياط وهذا يعطل الكثير من القطاعات المدنية الإسرائيلية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر