تعرضت قيادات وشخصيات بأراضي48 لتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية الأحداث الراهنة في مستوطنات غلاف غزة، والتي اندلعت منذ صباح السبت الماضي.

ونشر مستوطنون صورًا لنشطاء وقيادات بأراضي48 على مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبوا عليها، "سنرسل هنا تحديثات وصور وتفاصيل شخصية للذين يتجولون بحرية ولم يتم القضاء عليهم بعد".

وجاء في الرسالة التي تداولها المستوطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "نطالب الجهات الأمنية بالقبض عليهم والتحقيق معهم وانتزاع كل التفاصيل منهم، لا تدخر أو تشعر بالأسف عليهم".

ومن بين الشخصيات التي تعرضت للتحريض، الناشط محمد طاهر جبارين وهو عضو في الحراك الفحماوي الموحد، بالإضافة إلى الشيخ رائد صلاح، والشيخ أحمد أبو عجوة، إمام بيافا وقيادي بالحركة الإسلامية الشمالية، والشيخ أسعد قلق، إمام مسجد القسام في حيفا.

ونشر المستوطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي وتحديدًا منصة تيلغرام صور وأسماء وأرقام هويات فلسطينيين من أراضي48 والضفة والقدس، ودعت لـ "القضاء عليهم".

وردًا على ذلك، قال علي وهو صديق محمد جبارين من أم الفحم في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "كتبت قبل يومين يكفي تحريض على أم الفحم، وها هو التحريض اليوم يصل إلى رمز فحماوي كان جل همه أن ينقذ البلد من العنف والجريمة ضمن الحراك الفحماوي ونشاطاته القانونية!  فمحمد جبارين أبو الطاهر ليس تابع لحزب أو حركة ومع ذلك يتم التحريض الدموي عليه ممن وصلوا إلى رقم هويته الشخصية بينما تجاهلوا وضعه السياسي".

وتابع، "محمد ليس منافسًا حتى في الانتخابات المحلية رغم الضغوطات الشعبية التي دعته لخوضها، هذه المرة الثانية التي يتم فيها التحريض الدموي عليه إذ المرة الأولى كانت عبر جريدة اليمين الرسمية بينما هذه المرة يتم التحريض عبر مجموعات التواصل الاجتماعي من قبل أعتى عنصريي اليمين وللأسف في ظل صمت الواقع السياسي عندنا هذه المرة وعدم حماية جماهيرية له".

وأردف، "أبو الطاهر ليس رمزًا حزبيًا يتمتع بموارد ومرافقين وحرس ليتم احتضانه! بل هو رمز فحماوي جل اهتمامه بأن يتطور مجتمعه وبناء أجيال تعرف قيمة الحياة والقيم الحضارية الشرقية الأصيلة، أبو الطاهر لست مقطوعًا من شجرة يا صاحبي، سنواجه هذه الحملة المسعورة إعلاميًا وقانونيًا حتى يظهر من وراء استهدافك بهذا الشكل المريع ليحاسبوا وفق القانون .

رابط مختصر

اترك تعليق